شهد اليورو انخفاضاً خطيراً خلال شهر مارس، ومن المرجح جداً أن يستمر حتى شهر أبريل، على الأقل في البداية. مستوى الدعم الحقيقي الذي أراه في الأسفل يقع في مكان ما حول المستوى 1.16. كانت هذه المنطقة داعمة اعتباراً من الصيف الماضي، ومن المؤكد أنها من المفترض أن تحتوي على القليل من تأثير "ذاكرة السوق" المرتبطة بها. أتوقع أيضاً أن السوق من المرجح أن يرى القليل من الدعم يمتد إلى المستوى 1.15، لذلك سأفكر في هذا على أنه "منطقة دعم" إلى حدٍ ما.
على الرغم من أنني لا أعتقد بالضرورة أننا سنقوم بالاختراق إلى ما دون المقبض 1.15، إلا أننا إذا فعلنا ذلك فسيكون تحولاً تنازلياً غير عادي للأحداث، ومن المحتمل أن يبدأ عمليات بيع متعددة الأشهر لليورو. في الوقت الحالي، أتوقع أن نرى اليورو ينجرف إلى مستوى الدعم ثم يرتد قليلاً. يتحرك هذا السوق بناءً على عاملين مختلفين في الوقت الحالي، وكلاهما لن يتم حلهما على الفور.
على سبيل المثال، أحد أكبر الدوافع في تقديري هو الافتقار إلى الكفاءة عندما يتعلق الأمر بالتطعيمات في الاتحاد الأوروبي. بينما أكتب هذا التحليل، يمر الاتحاد الأوروبي بموجته الثالثة من فيروس كورونا، وفي الوقت نفسه على ما يبدو لا يمكنهم جمع الجهود معاً بما يكفي لتلقيح الجماهير. في الوقت نفسه، شهدنا ارتفاعاً حاداً في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وأعتقد أن هذا الأمر سيستمر، على الأقل على المدى القصير. ومع ذلك، بمجرد أن نصل إلى المستوى 2٪ في سندات العشر سنوات، فمن المحتمل جداً أننا لن نتمكن من رؤية زيادة على العائدات. إذا حدث ذلك، فمن الواضح أنها ستكون مشكلة كبيرة للأسواق، ولكن في هذه المرحلة أعتقد أن اليورو سيحصل على بعض الراحة.
ومع ذلك، يجب أن نركز بشكل قوي على المستوى 1.15، لأنه إذا قام السوق بالاختراق إلى ما دون ذلك، فقد ننظر إلى حركة تنازلية إلى المستوى 1.12. من المرجح أن يستمر السوق برؤية الكثير من السلوكيات الصاخبة ذهاباً وإياباً، ولكنه يفضل بالتأكيد الاتجاه التنازلي أكثر من أي شيء آخر في الجزء الأول من الشهر.
