ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.71% ليكسب المؤشر نحو 239.98 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,060.37، وذلك بعدما انخفض بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.48%.
ارتفع 24 مكون من مكونات مؤشر داو جونز البالغ عددها 30 عنصراً خلال اليوم، يأتي كل هذا مع ارتفاع عائدات السندات بشكل ملموس حيث يعكس ارتفاع عائدات الخزينة زيادة معدلات التضخم والانتعاش الاقتصادي، وهو أمر إيجابي للشركات الناضجة التي هي في ذروة أرباحها، ينظر إلى أسهم هذه الشركات على أنها من ذوات القيمة، وهي حساسة للصحة المتصورة للاقتصاد الحالي. ولكن تؤدي عائدات الخزينة المرتفعة إلى تآكل قيمة التدفقات النقدية المستقبلية، الأمر الذي يضر بشركات النمو، حيث يتوقعون رؤية الجزء الأكبر من أرباحهم يتأتى إلى أبعد من ذلك.
قالت الحكومة أمس الخميس إن الناتج المحلي الإجمالي، بطاقة الأداء الرسمية للاقتصاد الأمريكي، ارتفع بمعدل سنوي 6.4٪ في الربع الأول.
وتراجعت مطالبات إعانات البطالة لأول مرة إلى 553 ألفاً الأسبوع الماضي من 566 ألفاً منقحة في الأسبوع السابق، حسبما قالت وزارة العمل يوم الخميس. مع التنقيحات كانت القراءة هي أدنى مستوى للمطالبات منذ أن ضرب الوباء العام الماضي.
تقنياً استطاع المؤشر بتداولاته الأخيرة عودة الاستقرار أعلى مستوى المقاومة الرئيسي 34,000، وهي نقطة إيجابية تحسب له في ظل تداولاته بنطاق محدود من الحركة الجانبية الضيقة، ليحاول منها اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على تسجيل مستويات قياسية جديدة.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 34,000، ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي التالي عند 35,000.
وبالنظر إلى المؤشر على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
نجد بأن المؤشر استطاع التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، ليعود مستقراً أعلى المقاومة 34,000، في ظل سيطرة الاتجاه الصاعد على المدى القصير، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة استقراره أعلى مستوى 34,000، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 34,500.