من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختارها للتداول كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
عند بدء أسبوع التداول، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
إنه وقت مناسب للتداول في الأسواق في الوقت الحالي، حيث توجد بعض الاتجاهات التصاعدية الصالحة طويلة الأجل في مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية الرئيسية والتي يمكن تداولها لدى معظم وسطاء الفوركس كعقود مقابل الفروقات.
الصورة الكبيرة 18 أبريل 2021
شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيم النسبية للدولار النيوزيلندي وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للدولار الأمريكي.
كتبت في تحليلي السابق الأسبوع الماضي أن أفضل التداولات كانت على الأرجح صفقات شراء لمؤشر S&P500 و البيتكوين (البيتكوين/الدولار الأمريكي) بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق 61165 دولار. بينما ارتفع مؤشر S&P500 خلال الأسبوع بنسبة 1.47٪، لكن البيتكوين أغلقت يوم الجمعة بانخفاض 3.35٪ عن إغلاقها يوم الثلاثاء، مما أعطى متوسط خسارة بنسبة 0.94٪.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
الخلاصة الرئيسية من الأسبوع الماضي هي أن معنويات السوق تتجه نحو الرغبة بالمخاطرة، خاصة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو المتمركزة في ألمانيا. كان الطلب متأججاً بالسياسة النقدية الحذرة بالإضافة إلى التحفيز في الولايات المتحدة، على الرغم من المخاوف من أن السياسة ستؤدي إلى ضغوط تضخمية لا يمكن تحملها. انتهى الأسبوع بإغلاق مؤشر الأسهم الأمريكية الرئيسي، S&P500، مرة أخرى عند أعلى سعر له على الإطلاق عند 4185.50 - الإغلاق الأسبوعي الثاني على التوالي فوق 4000، بينما أغلقت مؤشرات داو وناسداك أيضاً عند ارتفاعات قياسية. كما سجلت أسواق الأسهم الأوروبية ارتفاعات قياسية، حيث أنهى مؤشر داكس الأسبوع أيضاً عند مستوى قياسي بلغ 155398.
انخفض الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بعد أن واجه مقاومة فنية قبل أسبوعين، في حين أن اتجاهه طويل الأجل مختلط.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع الدولار النيوزيلندي بعد أن حافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي على مسار ثابت في بيان السياسة الشهرية. كانت البيانات الرئيسية التي صدرت الأسبوع الماضي تتعلق بالدولار الأمريكي، حيث تشير بيانات مبيعات التجزئة والتضخم التي جاءت أقوى من المتوقع إلى اقتصاد مزدهر. توقع كابلان، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قبل ساعات قليلة أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 في الولايات المتحدة سيكون في نهاية المطاف زيادة بنسبة 6.5٪، وهو رقم تاريخي كبير للغاية لم يتم تجاوزه منذ عام 1984.
ستكون الأحداث الرئيسية في الأسبوع المقبل هي مدخلات السياسة من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا المركزي، بالإضافة إلى أرقام مؤشر أسعار المستهلكين البريطانية والكندية والنيوزيلندية.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد للأسبوع السابع على التوالي بعد انخفاضه لأكثر من شهرين، مدفوعاً بشكل أساسي بعودة ظهور الفيروس في أوروبا وأمريكا اللاتينية (خاصة البرازيل). كما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات العالمية مرة أخرى الأسبوع الماضي للأسبوع الرابع على التوالي. عدد الحالات اليومية الجديدة يقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق في أوائل يناير.
بدأت العديد من البلدان برامج التطعيم. باستثناء الدول الصغيرة للغاية، حدث أسرع تقدم نحو مناعة القطيع في إسرائيل والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، مع إشارة الدراسات إلى أن إسرائيل والمملكة المتحدة قد وصلتا إلى "حصانة القطيع" بحكم الواقع. يتقدم التحصين بسرعة في الولايات المتحدة ولكنه يسير ببطء في الاتحاد الأوروبي، حيث قامت دولتان فقط من الدول الأعضاء بتلقيح أكثر من 20٪ من السكان (المجر وفنلندا وليتوانيا).
يحدث أقوى نمو في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا الجديد في الأرجنتين وأذربيجان والبحرين وكندا وتشيلي وكولومبيا وكرواتيا وقبرص ومصر وجورجيا وألمانيا وغواتيمالا والهند وإيران والعراق واليابان وكازاخستان وكوريا الجنوبية والكويت ولاتفيا وليتوانيا وماليزيا ومنغوليا وهولندا وعمان وباكستان والفلبين وقطر والمملكة العربية السعودية والسويد وترينيداد وتونس وتركيا وأوزبكستان.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شكل شمعة تنازلية صغيرة بالقرب من الشمعة المسمارية الأسبوع الماضي بعد رفض مستوى المقاومة الرئيسي قبل بضعة أسابيع، والموضح فوق السعر الحالي في الرسم البياني أدناه، وإجراء انعكاس هبوطي. المؤشر أعلى من سعره منذ ثلاثة أشهر وهي إشارة تصاعدية لكنه لا يزال أدنى من مستوى المقاومة الرئيسي المذكور بالإضافة إلى أنه يقع تحت سعره منذ ستة أشهر، مما يشير إلى أن الحركة التصاعدية قد تتوج على المدى القريب. بشكل عام، يبدو أن حركة الأسعار الأسبوع المقبل في الدولار الأمريكي من المرجح أن تكون تنازلية بشكل طفيف. لهذا السبب، قد يكون من الحكمة عدم إجراء أي صفقات شراء بالدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم.
مؤشر S&P500
يستمر الارتفاع المذهل لسوق الأسهم الأمريكية منذ التأثير الأولي لفيروس كورونا في مارس 2020، مع ارتفاع السعر الأسبوع الماضي ليقفل عند أعلى مستوى آخر على الإطلاق. عامل تصاعدي إضافي هو أن سعر الإغلاق كان مرة أخرى أعلى بكثير من الرقم الكامل والكبير والمهم نفسياً عند 4000. يتواجد السعر عند ارتفاع كبير مع زخم تصاعدي، والتقلبات جيدة بما يكفي للإشارة إلى احتمال استمرار الارتفاع لبضعة أيام.
مؤشر DAX 30
على الرغم من التقدم البطيء في وقف انتشار فيروس كورونا، فقد كان محللو السوق ينظرون إلى الآفاق الاقتصادية في منطقة اليورو بشكل إيجابي بشكل متزايد خلال الأسابيع القليلة الماضية. شهدت نهاية الأسبوع الماضي ارتفاعاً في مؤشر داكس الألماني فاق الزيادة في القيمة التي أظهرتها مؤشرات السوق الأمريكية الرئيسية، مما يشير إلى أن تداولات شراء مؤشر DAX 30 قد تكون نهجاً مثيراً للاهتمام خلال الأسبوع المقبل، حيث ينطلق السعر للأعلى بشكل قوي ويحقق ارتفاعات جديدة طوال الوقت.
Dogecoin
أصبحت Dogecoin، وهي عملة مشفرة بدأت على شكل مزحة، موضوع اهتمام شديد للمضاربة في الأسابيع الأخيرة حيث بدأ Elon Musk الحديث في تغريداته، متنبئاً أنها ستذهب "إلى القمر". في نهاية الأسبوع الماضي، بدا أن Dogecoin ملزمة أخيراً، حيث ارتفعت بنسبة مذهلة قدرها 500٪ خلال الأسبوع إلى ذروة سعر أقل من 45 سنتاً للعملة الواحدة.
يعتبر تداول Dogecoin محفوفاً بالمخاطر للغاية، ولكن قد يكون الزخم التصاعدي المتبقي والتقلبات العالية شيئاً يمكن للمتداول اليومي في العملات المشفرة استغلاله خلال الأسبوع المقبل.
الخلاصة
أرى أن أفضل الفرص المحتملة في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي شراء مؤشري S&P500 وDax 30.