تراجع اليورو بداية جلسة الأربعاء، لكنه تحول بعد ذلك لإظهار إشارات النشاط مرة أخرى، حيث شكلنا مطرقة. تقع المطرقة فوق المستوى 1.19 مباشرةً، لذلك يعد ذلك أمراً حاسماً بالطبع، ويبدو أن السوق يحاول التعافي بعد اختبار المتوسط المتحرك لـ200 يوم خلال جلستي التداول الأخيرتين. بصراحة، يحتاج هذا السوق إلى التمسك بالمتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وإلا فقد ينهار نحو المستوى 1.16.
أحد الأشياء التي أحدثت فرقاً كبيراً خلال اليوم هو حقيقة أن مزادات الخزانة سارت بشكل جيد حقاً في أمريكا، وهذا بالطبع أدى إلى انخفاض العائدات. شراء السندات يسبب عوائد أقل، وبالتالي فإن الدولار الأمريكي نفسه أقل جاذبية. يمكن أن يضمن ذلك بشكل أساسي أن اليورو سيرتفع نتيجة لذلك، لذا أعتقد في هذه المرحلة أن اليورو قد يتجه نحو المستوى 1.20 بعد ذلك. إذا تمكنا من الاختراق فوق قمم اليوم فسيكون هذا هدفي، حيث أن انخفاض العائد في سوق السندات يمثل بالتأكيد ارتياحاً كبيراً لما رأيناه مؤخراً.
عندما تنظر إلى الرسوم البيانية طويلة المدى، نجد أن اليورو قد ارتفع بشكل كبير، وربما تقدمنا بشكل زائد قليلاً في الآونة الأخيرة. لهذا السبب، من المرجح أن السوق بحاجة إلى هذا التراجع، والآن يمكننا أن نرى أموالاً جديدة تبدأ بالتداول. على الرغم من أنني لست متفائلاً بشدة تجاه اليورو، إلا أن بإمكاني بالتأكيد تقديم حجة حول سبب وجوب الارتداد من هنا على الأقل. ومع ذلك، إذا اخترقنا فوق المستوى 1.20، فأعتقد أن من المرجح جداً أن نستمر بالارتفاع، مع التركيز على المستوى 1.22.
ضع في اعتبارك أن هناك مناقلة إيجابية في هذا الزوج، وهذا يساعد أيضاً، لأن الناس سوف يتطلعون إلى الاستفادة من "تداول المناقلة" أيضاً. علاوة على ذلك، جاءت الأرقام الصناعية الفرنسية خلال اليوم أفضل بكثير مما كان متوقعا، وهذا سبب آخر للاعتقاد بأن الاتحاد الأوروبي قد يبدأ بإظهار علامات التعافي. على أي حال، سيكون هذا سوقاً صاخباً للغاية، لكنني أعتقد بالتأكيد أنها مسألة وقت فقط قبل أن نضطر إلى القيام بحركة اندفاعية إلى حدٍ ما.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView