يستمر اليورو بالتحرك ذهاباً وإياباً بشكل عام، حيث نحوم حول المستوى 1.19. من الجدير بالذكر أن خط الاتجاه التصاعدي قد قدم الدعم، ولكن بصراحة، لا يبدو اليورو بهذه القوة، ومن المحتمل جداً أنه لا يجب أن يتصرف بشكل قوي للغاية. في النهاية، يقوم الفرنسيون بإغلاق كل شيء مرة أخرى، والآن نتلقى أخباراً من ألمانيا تفيد بأن الموجة الثالثة من فيروس كورونا بدأت تسبب مشاكل كبيرة. هذا يؤثر بشكل سيء بالأسواق، لأننا نعلم أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يواجه مصاعب في عملية توزيع اللقاح.
قارن هذا مع الولايات المتحدة التي تشهد نمواً مرة أخرى، ويبدو بصراحة تامة أنها أقوى الآن بلا حدود من الأوروبيين. لقد حصل الأمريكيون على مجموعة جيدة من اللقاحات في نفس الوقت، لذلك إذا كنت تبحث عن النمو، فمن المرجح أن تجده في أمريكا وتبقى بعيداً عن أوروبا. ومما زاد من تعقيد الموقف حقيقة أن سندات العشر سنوات في أمريكا قدمت زيادة كبيرة في العوائد، حيث وصلت إلى 1.75٪ مؤخراً، وهو ما يسبق ما يمكنك الحصول عليه في أوروبا بسنوات ضوئية.
من خلال النظر إلى الرسم البياني، يمكنك أن ترى أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع دون خط الاتجاه التصاعدي مباشرة، لذلك هناك حجة يجب بأنه يجب أن يكون هناك قدر معين من الدعم في هذه المنطقة. ومع ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أيضاً أن الانقسام بين الولايات المتحدة وأوروبا سيستمر بكونه أحد أكبر محركات هذا السوق، وليس مجرد عدد قليل من المؤشرات الفنية. لهذا السبب، أعتقد أننا على الأرجح سنشهد حركة أكبر الأسبوع المقبل، وتجدر الإشارة إلى أن الدولار الأمريكي يبدو أنه يحاول التعزيز مقابل معظم العملات الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن بعض الارتباطات القديمة بين هذا الزوج وزوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري قد تباعدت قليلاً أثناء التداول اليومي. مع كل ما سبق، إذا تمكنا من الاختراق فوق المستوى 1.20، فسأفترض أننا ينبغي أن نستمر بالارتفاع، وربما أن نصل إلى المستوى 1.22 في الأعلى، حيث رأينا مقاومة كبيرة وضغط بيع سابقاً. ومع ذلك، من المؤكد أنه يبدو ضعيفاً في هذه المرحلة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView