ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، محققة مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.33% لتستقر على سعر 2.751 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.33%. ليكسر سلسلة خسائر استمرت خمس جلسات على التوالي.
وقد جاء ارتفاع الغاز الطبيعي على إثر استناده لدعم خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها، ولهذا اكتسب السعر الزخم الإيجابي الذي ساعده على تحقيق تلك المكاسب وإن كانت متواضعة ولكنها تشير إلى استمرار محاولات السعر في التعافي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
أمام ذلك يظل الضغط السلبي المتواصل للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما قد يكبح من مكاسب الغاز الطبيعي القادمة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط عودة استقراره أعلى مستوى 2.754، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3.081.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المدى القصير أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر يرتفع بتداولاته الأخيرة كمحاولة منه لتعويض بعضاً من خسائره السابقة، في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه هابط على المستويات اللحظية، كما يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يعني بدء تكون دايفرجنس سلبي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي منها.
ولذلك تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 2.805، ليستهدف مستوى الدعم 2.655.