مدد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL من مكاسبه بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة بلغت 0.53% ليضيف المؤشر إليه نحو 174.82 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد ولليوم الثالث على التوالي وهو 32,953.47، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.49%.
جاء ارتفاع المؤشر الأخير بدعم من توقيع فاتورة التحفيز الجديدة بقيمة 1.9 تريليون دولار، والتي من شأنها تنشيط الإنفاق الاستهلاكي وإنعاش النمو الاقتصادي. يستعد معظم الأمريكيين لتلقي شيكات تحفيزية بقيمة 1,400 دولار، والتي بدأت في الوصول إلى حسابات المواطنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبدأ الاقتصاديون في وول ستريت بالفعل في رفع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي لبقية العام، وسط توقعات بأن التحفيز سيطلق العنان لانتعاش المستهلك.
يقترب المؤشر من مستوى المقاومة الرئيسي والنفسي 33,000.00، وذلك وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما يدعمه استمرار تداولاته اعلى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولك ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة القريبة 33,000.00، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 34,355.00.
وبالنظر إلى المؤشر على المدى المتوسط أو في إطار (أسبوعي): -
نظرتنا اليوم على المؤشر بالمدى الأبعد نظراً لأهميتها الآن، حيث استطاع المؤشر تخطي مستوى المقاومة الحالي 32,615.00، فهذا المستوى يمثل نسبة 1.27% من امتدادات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة تصحيحية هابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها المؤشر من القمة المتكونة في أسبوع 10 فبراير/ شباط 2020 عند مستوى 29,568.57 وانتهت بالقاع المتكون في أسبوع 23 مارس/ آذار 2020 عند مستوى 18,213.65.
وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية)، وبضغط إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً سابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعدما استطاع المؤشر تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بها في السابق وبالرغم من ذلك لم يتراجع المؤشر بالصورة الكافية، ما يدل على قوة سيطرة الثيران على تحركات المؤشر.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى استمرار ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى المتوسط، خاصة في حالة تأكيد اختراقه للمقاومة 32,615.00، بإغلاق أسبوعي أعلاه على الأقل، ليستهدف مستوى المقاومة 36,547.00 الذي يمثل نسبة 1.618% من نفس مستويات امتدادات فيبوناتشي التصحيحية السابق الإشارة إليها.