ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، للتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.24% لتستقر على سعر 2.936 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعه بجلسة أمس بنسبة بلغت 2.73%، لتسير بذلك نحو تحقيق مكاسب لليوم الرابع على التوالي.
شهدت أسعار الغاز الطبيعي عمليات بيع بنسبة 15% من أعلى مستوياتها على الرغم من التجمد المخيف في الولايات المتحدة، وفجأة يبدو أن جميع الرهانات كانت في فترة دافئة مبكرة غير عادية لشهر مارس/ آذار. حيث تتجه نماذج الطقس أكثر دفئاً من المعتاد، مما يؤدي على الأرجح إلى طلب تدفئة أقل من المتوسط. كان هذا أحد أكبر العوامل التي أدت إلى تراجع أسعار الغاز الطبيعي من 3.1 دولار إلى 2.9 مليون وحدة حرارية بريطانية فقط.
تقنياً يأتي ارتفاع السعر مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد تكوينها ما يسمى بالدايفرجنس الإيجابي، حيث وصلت لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر.
ويصعد السعر أيضاً في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع استمرار ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المحوري 3.081 استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المدى القصير أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر قد لامس مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية خلال تداولاته الأخيرة، وقد جاء ذلك بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة وتأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه صاعدة في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم 2.772 قبل أن يستعيد تعافيه من جديد.