تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.07% لتستقر على سعر 2.864 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعه بجلسة أمس بنسبة بلغت 0.03%، بتداولات تتخذ منحى التذبذب مستقراً على انخفاض بعد تلك التراجعات التصحيحي السابقة على المدى القصير.
يحاول الغاز الطبيعي البحث عن قاع صاعد ليتخذ منه قاعدة قد تساعده في التعافي والارتفاع من جديد، وذلك وسط استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ووسط ذلك نلاحظ بدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
ولهذا فتوقعاتنا الإيجابية المحيطة بالغاز الطبيعي مازالت قيد التنفيذ، فطيلة ثبات مستوى الدعم 2.736 نتوقع له الصعود، ليستهدف مرة أخرى مستوى المقاومة المحوري 3.081 استعداداً لمهاجمته من جديد.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المدى الأبعد أو في إطار (أسبوعي): -
نجد بأن السعر وبالرغم من تراجعاته الأخيرة إلا أنه يظل مستقراً أعلى مستوى الدعم المحوري 2.735، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة هابطة على المدى المتوسط، والتي بدأت من القمة المتكونة في الأسبوع الذي بدأ يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 على سعر 4.872، وانتهت بالقاع المتكون في الأسبوع الذي بدأ يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي على سعر 1.414.
كما يستفيد السعر من الضغط الإيجابي المتواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً سابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى المتوسط، بشرط ثبات مستوى الدعم 2.735، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 3.143 الذي يمثل نسبة 50% منها استعداداً لمهاجمته.