تحولت أسعار النفط الخام إلى المكاسب حيث نجح الخام في ابتلاع خسائره طوال يومي الأربعاء والخميس وحتى التداولات المبكرة من يوم الجمعة الماضية، حيث ارتفع سعر الخام بأكثر من 2٪ ليصل إلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة في يناير 2020.
ارجع المحللون الارتفاعات بسبب تعافي الطلب على النفط في الولايات المتحدة بعد شهور من عدم اليقين بسبب الوباء الذي القى ظلاله على استهلاك الخام في الولايات المتحدة. وسجلت الارتفاعات على الرغم من أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد عدلت توقعاتها للطلب لعام 2021، وذلك تحت ضغوط الإغلاق الاقتصادي الممتد وإعادة فرض قيود التباعد الاجتماعي في عدد من البلدان.
قالت أوبك في تقرير سوق النفط الصادر في فبراير شباط إن الطلب على النفط سيرتفع على الأرجح 5.8 مليون برميل يوميا هذا العام، بانخفاض بنحو 100 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي. إلا أن المستثمرين ظلوا يأملون في أن تساعد صفقة بشأن قانون تحفيز كوفيد -19 في الولايات المتحدة، إلى جانب عملية التطعيم في جميع أنحاء العالم، على تعافي الطلب بشكل أسرع.
في غضون ذلك، قالت شركة بيكر هيوز في عدد منصات الحفر الأسبوعي الذي صدر يوم الجمعة إن عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 7 ليصل إلى 306 في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير مقارنة بالأسبوع السابق.
وانخفض عدد الحفارات الغازية في البلاد بمقدار 4 على أساس أسبوعي، حيث هبطت عند 90، في حين ارتفع إجمالي عدد الحفارات إلى 397 بما في ذلك منصة متنوعة. على أساس سنوي، انخفض عدد منصات النفط الأمريكية بمقدار 393.
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الحفارات الكندية من 5 إلى 176 في نفس فترة الأيام السبعة. وزاد عدد الحفارات النفطية من 6 إلى 101، وانخفض عدد الحفارات الغازية بواقع 1 إلى 75 مقارنة بالأسبوع السابق. انخفض عدد الحفارات النفطية في البلاد بنسبة 79 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
النفط يبتلع خسائره ويتحول الى خسائر
حول الاغلاقات الأسبوعية، قفز العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (الامريكي) للتسوية في شهر مارس عند الاغلاق بنسبة 2.23 ٪، حيث تم تداول 59.45 دولارًا منتعشة بشكل جيد من أدنى مستوى في وقت مبكر أو 57.41 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر خام برنت للتسليم في أبريل بنسبة 2.21٪ ليبلغ 62.51 دولارًا للبرميل.