واصلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) الصعود خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.49% لتستقر على سعر 3.253 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعوده أمس ولليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت 4.49%، لتستقر عند أعلى مستوياتها ثلاث سنوات.
في تقرير جاء بالأمس أظهر انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بالولايات المتحدة بسبب موجة البرد الشديدة التي اجتاحت أغلب الولايات الجنوبية والوسطى، مما أدى إلى إغلاق العديد من مصافي التكرير في تكساس أو تقليص عملياتها، ليقلل ذلك من إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والغاز الطبيعي، والذي أدى إلى دعم الأسعار بقوة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
على المستوى التقني نجد بأن السعر وقد نجح أمس في اختراق مستوى المقاومة المحوري 3.081، هذا المستوى الذي تحدثنا عنه طيلة تقاريرنا السابقة على أنه مستهدف سعري لصعود الغاز الطبيعي بالمدى القصير، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3.081، ليستهدف مستوى المقاومة 3.618.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر يتحرك بمحاذاة خط ميل فرعي صاعد على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن نلاحظ فقدان بعضاً من الزخم الإيجابي بتداولاته الأخيرة، نظراً لحاجته إلى تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة السابق ذكره بنظرتنا على المدى القصير 3.618.