ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.38% لتستقر على سعر 2.939 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعه بجلسة أمس بنسبة بلغت -2.16%، ليقلص قليلاً من خسائر الأسبوع الحالي والتي وصلت نسبتها حتى لحظة كتابة التقرير إلى -5.25%.
ينتظر تجار الطاقة البيانات الأسبوعية عن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الخميس، ويتوقعون أن يشهدوا انخفاضاً كبيرًا يبلغ 333 مليار قدم مكعب في مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية للأسبوع المنتهي في 19 فبراير/ شباط.
وقد جاء ارتفاع الغاز الطبيعي بعد وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، مع البدء في ظهور تقاطع إيجابي بها ليوحي بحاجته إلى تكوين دايفرجنس إيجابي، تلك علامة إيجابية تضاف لباقي الضغوط التي تحيط به، وأولها سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد حاول السعر خلال تداولاته الأخيرة البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده، على تصحيح هذا الاتجاه الصاعد وعلى اكتساب زخماً إيجابيا ليستعيد تعافيه ويرتفع من جديد.
ولهذا فنحن نتوقع ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 2.823، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3.081 من جديد استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر وقد ارتفع خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، لينجح بذلك في تصريف هذا التشبع البيعي، وأيضاً ليحاول تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة.
ولكن بالرغم من هذا الارتفاع إلا أن السعر يظل متأثراً بالضغط السلبي لتداولاته المستمرة دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، وأيضاً يتأثر بكسره لخط اتجاه فرعي صاعد خلال تداولاته أمس، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض تصحيحي للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، ليستهدف مستوى الدعم المحوري والسابق ذكره 2.823.