صعدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.70% لتستقر على سعر 2.872 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في جلسة أمس لم يستطع الغاز الطبيعي الحفاظ على مكاسبه المبكرة بعدما استطاع أن يلامس سعر 3.00 دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولكنه ارتد انخفاضاً محولاً تلك المكاسب إلى خسائر في نهاية التداولات بنسبة بلغت -0.14%.
كانت أسعار الغاز قد شهدت ارتفاعاً تجاوز نسبة 11٪ يوم الاثنين، بعدما أدت العاصفة الكبيرة في الساحل الشرقي الأمريكي ودرجات الحرارة الباردة إلى رفع الأسعار.
يأتي ارتفاع السعر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يستفيد أيضاً من الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليهاجم بهذا الصعود مستوى المقاومة الفرعي 2.850.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 2.850، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 3.081.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
يستفيد السعر من الدعم الإيجابي المتواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 شمعة سابقة، كما يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، بالإضافة إلى ذلك يتحرك السعر في نطاق الموجة الثالثة والأخيرة من تركيبة توافقية قيد التكوين وهو نموذج (AB=CD).
ولكن أمام ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ما أدى إلى كبح مكاسب السعر، خاصة مع تزامن ذلك بحاجة السعر لجني أرباح سريع.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3.098 والذي نتوقع ثبات هذا المستوى أمام اختبار السعر له ما قد يؤدي إلى ارتداد ولو بشكل مؤقت نحو الأسفل.