انخفض أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.33% لتستقر على سعر 3.016 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعه بجلسة أمس بنسبة بلغت -2.48%، خلال الشهر الجاري ارتفع الغاز الطبيعي حتى تلك اللحظة بنسبة بلغت 18.15%.
جاءت المكاسب الحادة للغاز الطبيعي هذا الشهر على اثر اجتياح موجة برد قارص معظم الولايات الأمريكية، ومن بينهم تكساس والتي تسببت في قطع الكهرباء في العديد من المناطق المتجمدة، لتتعطل إمدادات الغاز الطبيعي في الوقت الذي زادت فيه الحاجة إليه.
تقنياً يحاول السعر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، عن طريقه بحثه على قاع صاعد يستند إليه ليبدأ رحلة صعوده الجديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لوصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه لمستوى المقاومة المحوري 3.081 والاستقرار أعلاه، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3.602.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر وقد ارتفع قليلاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك على إثر استناده لخط اتجاه فرعي صاعد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، ما أكسب السعر بعضاً من الزخم الإيجابي.
ولكن أمام ذلك يعاني السعر من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، وأيضاً نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، ولكن بشرط عودة استقراره أعلى مستوى 3.056، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المهم 3.298.