قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) ارتفاعاً بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حادة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 7.12% لتستقر على سعر 2.737 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعها بجلسة يوم الجمعة بنسبة بلغت -4.63%، مرتفعة بتداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 3.99%، وخلال شهر يناير/ كانون الثاني بنسبة بلغت 0.59% في شهر اتسمت بالتقلبات الواسعة.
من المحتمل أن يؤدي الطقس البارد في الشمال الشرقي إلى ارتفاع في الطلب على أحمال التدفئة خلال اليومين المقبلين، على الرغم من أنه من المتوقع أن تكون الظروف خلال الأسبوع الأول من فبراير أكثر اعتدالاً، تقرير التخزين الصادر يوم الخميس من إدارة معلومات الطاقة أظهر سحوبات أقل من المتوسط من المخزونات، مما وضع حداً للاندفاع الذي كان يجري في السابق. في حين أن الطلب على التدفئة المنزلية قد تباين جنباً إلى جنب مع أنماط الطقس المتغيرة، يستمر الطلب التجاري في الاتجاه إلى أقل من المعتاد بسبب تأثير الوباء.
من الناحية الفنية يستفيد الغاز الطبيعي من تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يدعمه في ذلك استمرار تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى الدعم 2.612، ليستهدف أولى مستويات المقاومة 2.850 استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر قد قفز ارتفاعاً على إثر استناده لمستوى الدعم المحوري 2.580، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة هابطة على المستويات اللحظية، والتي بدأها من القمة المتكونة على سعر 3.098 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 2.260، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، وقد تزامن ذلك مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، كما نلاحظ وسط ذلك توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته على المستويات اللحظية، طيلة استقراره أعلى مستوى 2.679، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 2.900 الذي يمثل نسبة 76.4% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي.