واصل أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) صعودها بحدة خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية قوية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 5.73% لتستقر على سعر 2.990 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعودها بجلسة أمس بنسبة بلغت 10.64%.
يأتي ارتفاع الغاز الطبيعي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، لينجح السعر بتداولاته الأخيرة لهذا اليوم في اختراق مستوى مقاومته الحالي 2.850، ما أكسبه المزيد من الزخم الإيجابي والذي ساعده على تمديد مكاسبه.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView.
أدى التحول الصعودي في توقعات الطقس خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى زيادة احتمالية وصول البرد القادم إلى المناطق المأهولة بالسكان في عدة ولايات أمريكية.
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 2.850، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري والقريب 3.081 استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن الغاز الطبيعي يواصل صعوده متأثراً بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، بالإضافة لمحاولته اكمال تركيبة توافقية سلبية وهو نموذج البرق الخاطف أو (AB=CD) ويتحرك الآن بنطاق الموجة الثالثة والأخيرة من هذا النموذج.
ولكن أمام ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبدء ظهور تقاطع سلبي بها ليبدو لنا حاجته إلى تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي، بالتزامن مع اقترابه من مقاومة محورية.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3.098، ولكن التوقعات تتزايد بارتداد تصحيحي نحو الأسفل بعد وصوله لتلك المقاومة.