تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.04% لتستقر على سعر 2.638 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعودها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.71%. وتسجيلها مكاسب للأسبوع الماضي والمنتهي يوم 8 بنسبة بلغت 5.98%.
ليحاول السعر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والصعود من جديد، وذلك بعد ثبات مستوى المقاومة المهم 2.772، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
ليستند بانخفاضه الأخير إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى ترجيح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم 2.610، وخاصة في حالة اختراقه لمستوى المقاومة 2.772 ليتأكد لنا عزمه على هذا الصعود، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 3.098.
بالنظر إلى الغاز الطبيعي في إطار 4 ساعات
نجد بأن السعر وقد تلقى دفعة إيجابية قوية وذلك على إثر استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 شمعة سابقة، وقد تزامن ذلك مع استناده لمستوى الدعم المحوري 2.580، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، والتي بدأت من القمة المتكونة عند سعر 3.098 وانتهت على سعر 2.260، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
ويأتي هذا السلوك من قبل السعر وسط بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليضيف ذلك المزيد من الزخم الإيجابي لتداولاته القادمة.
ولذلك تشير توقعاتنا إلى صعود الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة ثبات مستوى الدعم 2.580، ليستهدف مستوى المقاومة 2.778 الذي يمثل نسبة 61.8% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي.