ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتعزز من مكاسبها أمس محققة مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.94% لتستقر على سعر 2.620 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما صعدت بقوة بجلسة أمس بنسبة بلغت 5.70%، ليكسر سلسلة خسائر امتدت لخمسة جلسات متتالية، لتحول خسائرها للشهر الجاري إلى مكاسب حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 3.19% في شهر اتسمت التداولات فيه بالتذبذب الشديد.
وقد جاء ارتفاع السعر بعدما استند إلى خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، ما أكسبه زخماً إيجابياً، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وخاصة مع تزامنه ببدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يكون بما يسمى دايفرجنس إيجابي ليزيد من الضغط الإيجابي على تداولات السعر القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يحاول السعر الآن مهاجمة مستوى المقاومة الفرعي 2.612 وما أكسب هذا المستوى قوته هو تزامنه مع محاولة السعر التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح المزيد من الصعود للسعر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو اختراق مستوى المقاومة 2.612، ليؤكد تخلصه من كل الضغوط السلبية المحيطة به، ليستهدف بعده مباشرة أولى مستويات المقاومة عند 2.850.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر يستقر بمنطقة إيجابية أعلى مستوى الدعم 2.580، فهذا المستوى يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة هابطة على المستويات اللحظية، والتي بدأها من القمة المتكونة على سعر 3.098 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 2.260.
مدعوماً أيضاً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 شمعة سابقة، ولكن ما يكبح من مكاسب السعر الأخيرة بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك التخلص من تشبعه الشرائي الواضح بها.
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة استقراره اعلى مستوى 2.580، ليستهدف مستوى المقاومة 2.778 الذي يمثل النسبة الذهبية من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي السابق الإشارة إليها عند نسبة 61.8% منها.