انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، مع ثبات عوائد سندات الخزانة الأمريكي والدولار، ولكن ما كبح من خسائر المعدن آمال التحفيز النقدي الإضافي في الولايات المتحدة خاصة بعد الإعلان عن فوز بايدن بانتخابات الرئاسة.
بحلول الساعة 9:15 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت -1.17% ليستقر على سعر 1,891.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.26٪.
يراهن تجار السلع على أن التوقعات طويلة الأجل للذهب نحو الصعود، حيث من المحتمل أن يدافع الكونجرس الخاضع للسيطرة الديمقراطية عن زيادة الإنفاق الحكومي لتدعم الاقتصاد المتهاوي من تأثير الجائحة الذي يعتبر صعودياً لأسعار الذهب.
قالت رونا أوكونيل رئيس تحليل السوق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في ستونيكس "عمل الكونجرس طوال الليل للمصادقة على الديموقراطي جو بايدن باعتباره الفائز في الانتخابات الرئاسية، ومع جولة الإعادة في جورجيا في طريق الديمقراطيين لكلا المقعدين، يفتح هذا من الناحية النظرية الباب أمام برنامج تحفيز أقوى مما كان عليه الحال حتى الآن ". وأضافت "مع ذلك، جرى تداول أسعار الذهب والفضة بعيداً عن الذروة التي شوهدت يوم الأربعاء "فيما يشبه إلى حد كبير شراء الإشاعة، وبيع الحقيقة ".
فاز الديمقراطيان جون أوسوف ورفائيل وارنوك في سباقي الإعادة في مجلس الشيوخ في جورجيا، مما منح الحزب السيطرة على مجلس الشيوخ ومهدا الطريق لتعيينات الرئيس المنتخب بايدن وجدول الأعمال التشريعي.
تأتي تحركات الذهب أيضاً في الوقت الذي ظهرت فيه أنباء عن مقتل أربعة أشخاص خلال المواجهات العنيفة حول مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الأربعاء، مما يمثل تحدياً لانتقال السلطة بطريقة ديمقراطية سلمية من الرئيس دونالد ترامب إلى بايدن، وزعم مثيرو الشغب دون أدلة تزوير الناخبين ومخالفات انتخابية أخرى لا أساس لها من الصحة.
التعليقات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر يوم الخميس، ربما ساهمت في بعض الدعم للمعادن الثمينة كملاذ آمن. يتوقع هاركر أن نشهد "تباطؤاً كبيراً" وربما حتى "نمواً سلبياً" في الربع الأول من هذا العام.
ارتفع استطلاع معهد إدارة التوريد للنشاط غير التصنيعي أو قطاع الخدمات إلى 57.2٪ في ديسمبر/ كانون الأول من 55.9٪ في الشهر السابق.
يصعب التوفيق بين الانتعاش غير المتوقع في مؤشر خدمات ISM إلى مع مجموعة الأدلة الأخرى التي تظهر أن الموجة الأخيرة من حالات الإصابة بفيروس كورونا والقيود المفروضة على الشركات بدأت تلقي بثقلها على الاقتصاد، لا سيما الخدمات.
في بيانات اقتصادية أخرى انخفض التقرير الأسبوعي عن مطالبات البطالة الأولية الحكومية بمقدار 3000 إلى 787 ألف للأسبوع المنتهي في 2 يناير/ كانون الثاني، بينما اتسع العجز التجاري الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من المقرر صدور تقرير التوظيف الشهري لوزارة العمل الأمريكية لشهر ديسمبر في وقت لاحق من اليوم الجمعة ومن المتوقع فقط زيادة طفيفة في جداول الرواتب.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يتعرض للضغط السلبي
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.30% ليستقر على سعر 1,889.42 دولار للأوقية الواحدة، بعد خسارتها أمس بنسبة بلغت -0.21%.
ليكسر المعدن الثمين بتداولاته الأخيرة خط اتجاه صاعد على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، وقد تزامن ذلك مع تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للذهب خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة استقراره ادنى مستوى 1,903.20، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 1,859.00.
تم انتاج الرسم البياني للذهب من خلال منصة TradingView