أزواج العملات الرئيسية لهذا الأسبوع 24 يناير

من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداولات الفوركس على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع، وبأي اتجاه، وليس على الطرق التداولية التي تختارها لتحديد نقاط الدخول والخروج. عند بداية الأسبوع التداولي، من الجيد أن تنظر إلى الصورة الكبيرة لما يحدث في السوق بشكل عام وما هو مدى تأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والميول السوقية.

نحن في وقت جيد لتداول الأسبوع الآن، حيث أن هناك العديد من الاتجاهات القائمة لصالح الأسهم والأصول الأكثر مخاطرة. في تحليلي الأسبوع السابق، رأيت بأن الفرص التداولية الأكثر جاذبية هي بيع لزوج اليورو/الجنيه البريطاني بعد الإغلاق اليومي ما دون مستوى الدعم المحدد عند 0.8866، على فرض أن الإغلاق اليومي كان ضمن الثلث السفلي من النطاق اليومي.

كانت هذه التوقعات كافية للابتعاد عن المشاكل، حيث أنه على الرغم من تحقيق زوج اليورو/الجنيه البريطاني لإغلاقين يومين ما دون 0.8866، لم يكن أي من هذين الإغلاقين في الثلث السفلي من النطاق اليومي.

شهد السوق خلال الأسبوع الماضي الزيادة الأقوى في القيمة النسبية للدولار النيوزيلندي والتراجع الأقوى في القيمة النسبية للدولار الأمريكي. ما يزال هناك اتجاه قوي طويل الأجل قائم ضد الدولار الأمريكي، ما يعني بأنه وقت جذاب لتداول فوركس، حيث أن الدولار الأمريكي هو المحرك الرئيسي لسوق الفوركس.

التحليل الأساسي والميول السوقية

الاستنتاج الرئيسي هو أننا نرى استئناف لميول المخاطرة وتدفق بعيداً عن الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي، على الرغم من أن هناك مخاوف متزايدة حول السرعة والفعالية العالمية لتوزيع لقاحات فيروس كورونا. الدولتين اللتين حققا أكثر تقدم في عملية تلقيح شعبيهما هما إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وتشهد كلا الدولتين أداء متفوق في أسواق الأسهم هناك مقارنة بالسوق العالمي منذ بداية 2021.

تولى الرئيس بايدن السلطة الأسبوع الماضي، وقد قام بعدد من الأوامر التنفيذية، على الرغم من أن ولا واحد منها له تأثير حقيقي على الأسواق المالية. التأثير طويل الأجل للسياسة الاقتصادية الخاصة ببايدن، والمتعلقة بتقديم حزمة تحفيز إضافية ضخمة بقيمة 2 تريليون دولار، من المحتمل أن تشهد استمرار للضعف في الدولار الأمريكي بما يتماشى مع اتجاه القائم طويل الأجل.

شهد الأسبوع الماضي مستوى أدنى من التقلبات في سوق فوركس مقارنة بالأسبوع السابق، على الرغم من أنه قد شهد إعلانات من بنوك مركزية رئيسية تتضمن البنك الأوروبي المركزي وبنك اليابان المركزي وبنك كندا المركزي. كان لهذه الإعلانات تأثير طفيف على الأسواق.

ما تزال أسواق الأسهم العالمية تصاعدية بشكل واسع مع تحقيق العديد من المؤشرات لارتفاعات جديدة الأسبوع الماضي. وصلت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة، S&P500 وناسداك 100 و دو جونز 30، إلى ارتفاعات جديدة.

من المحتمل أن يكون هذا الأسبوع تحت سيطرة الإعلان عن بيانات الناتج القومي الإجمالي المتقدم في الولايات المتحدة، وبيان لجنة FOMC، والمرتقبة يومي الخميس والأربعاء على التوالي.

شهد الأسبوع الماضي تراجع طفيف في أرقام حالات ووفيات فيروس كورونا المؤكدة. ولكن، ما تزال الأرقام مرتفعة نسبياً، وهناك مخاوف من أن التحور الجديد للفيروس ينتشر وقد يكون أكثر فتكاً وربما مقاوماً للجيل الأول من اللقاحات التي يتم توزيعها. تدرس العديد من الدول فرض قوي سفر إضافية، وبالأخص إسرائيل، التي من المحتمل أن تغلق حدودها لمدة أسبوعين على الأقل.

الزيادة الأقوى في الحالات الجديدة المؤكدة تحدث في ألبانيا وأندورا والأرجنتين والبحرين وبوليفيا والبرازيل والتشيلي وكوستا ريكا والجمهورية التشيكية وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وجواتيمالا والهندوراس وإندونيسيا وجامايكا وكازخستان وكوسوفو والكويت ولاتفيا وليتوانيا وماليزيا والمكسيك ونيجيريا والباراغواي والبيرو والبرتغال والسنيغال وسلوفاكيا وسلوفانيا وإسبانيا وسريلانكا والسويد وسويسرا وتونس والإمارات العربية المتحدة والأوروغواي وفينزويلا.

بدأت العديد من الدول برامج التلقيح. قامت إسرائيل بتلقيح 27% من سكانها (بما في ذلك 80% ممن هم فوق الستين) بالجرعة الأولى من لقاح فايزر، وأكثر من 10% بالجرعة الثانية والأخيرة. الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني مع أكثر من 24% من الشعب حتى الآن.

التحليل الفني

مؤشر الدولار الأمريكي

الرسم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة داخلية تنازلية الأسبوع الماضي. يشير هذا إلى أن الدولار قد يكون مهيئ لاستئناف الحركة بما يتماشى مع النمط التنازلي القوي طويل الأجل، على الرغم من أن وتيرة هذا النمط قد تباطأت خلال الأسابيع الأخيرة. بشكل عام، يبدو بأن الحركة السعرية للدولار الأمريكي الأسبوع القادم من المحتمل أن تكون تنازلية بشكل هامشي. لهذا السبب، على الأرجح أن يكون من الحكمة القيام بتداولات بيع فقط على الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم.

مؤشر ناسداك 100

مرت العديد من مؤشرات الأسبوع بأسبوع جيد الأسبوع الماضي، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث وصلت جميع المؤشرات الرئيسية إلى ارتفاعات جديدة مطلقة مع تنصيب الرئيس الجديد. تقدمت الأسهم الممثلة في مؤشر ناسداك بشكل قوي مميز. أنهى الأسبوع مع إغلاق بالقرب من قمة نطاق الأسبوع وعلى تقلبات أعلى من المتوسط، في إشارة إلى أن المؤشر من المحتمل أن يرتفع أكثر خلال الأسبوع القادم.

الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي

على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي، كان هناك عدد قليل من العملات التي تقدمت بقوة ضده. الاتجاه الأكثر ثباتاً مقابل الدولار الأمريكي ظاهر الآن في الجنيه البريطاني. ولكن، الاتجاه بطيء وعرضة لتراجعات عميقة ولكنها قصيرة. على الأرجح أن يكون من الأفضل تداول هذا الاتجاه من خلال انتظار سعر الإغلاق الجديد الأعلى لـ50 يوم، وبعد ذلك يوم تراجع خلال اليوم التالي، حيث عندها يمكن الدخول في صفقة تداول شراء بشكل مربح من التراجع. الطريقة البديلة هي تحديد مستويات الدعم الرئيسية وتداول الانعكاسات التصاعدية عندها على الأطر الزمنية خلال اليوم.

الخلاصة

أرى أن أفضل الفرص التداولية المحتملة في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100، والبحث عن تداولات شراء قصيرة الأجل في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعد يوم تراجع مباشرة بعد تحقيق إغلاق سعري يومي (في نيويورك) فوق أعلى مستوى خلال 50 يوم.