تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية قوية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.74% لتستقر على سعر 2.670 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما صعدت بتداولات أمس الثلاثاء بنسبة بلغت 3.74%. وذلك بعد تسجيلها لثلاث أيام متتالية على ارتفاع.
نعزي سبب تراجع السعر على المستويات اللحظية هو محاولته مهاجمة مقاومة قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولات السعر السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه أوسع نطاقاً زمنياً وسعرياً تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط والمشار إليها بالرسم البياني باللون الأزرق.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما يدعم السعر أيضاً توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالإضافة لاستفادته من تخطي مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليتخلص من ضغطه السلبي ولو بشكل مؤقت قد يساعده على الصعود.
ولهذا فنحن نرجح المزيد من الارتفاع للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، بشرط خروجه من نطاق تلك القناة التصحيحية الهابطة التي أشرنا إليها في السابق، وطيلة استقراره أعلى مستوى 2.640، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 2.850.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
نجد بأن السعر يسير بنطاق قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (ساعة)، ونلاحظ ارتداد السعر انخفاضاً بعدما لامس سقف تلك القناة السعرية، ليبحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة لتكسبه زخماً إيجابياً يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
ويبدو أنه وجد ضالته عند استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، وقد تزامن ذلك مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، ما أكسبه الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد صعوداً من جديد.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية، طيلة ثبات الدعم 2.610، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 2.772.