واصلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) الانخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.36% لتستقر على سعر 2.484 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تكبدها خسائر حادة بجلسة أمس الثلاثاء بنسبة بلغت -2.79%، ليسير السعر بذلك في طريقه الصحيح لتسجيل خسائر لليوم الثالث على التوالي.
انخفضت أسعار الغاز الطبيعي حيث تشير توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية إلى أنه على الرغم من توقع درجات حرارة أقل من المعتاد في أجزاء من شرق وغرب الولايات المتحدة طوال الأسبوع الأخير من شهر يناير/ كانون الثاني، إلا أن الظروف القاسية التي تشبه الدوامة القطبية غير محتملة، مما أدى إلى إزالة قدر كبير من مخاطر العرض على المدى القريب.
بتراجعات السعر الأخيرة تخطى الغاز دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ما ضاعف من الضغط السلبي على تداولاته بعدها، ليكسر بدوره دعم تلك القناة السعرية الصاعدة التي كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط.
ولهذا نحن نتوقع استمرار انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 2.462، ليستهدف بعدها مستوى الدعم المهم 2.285.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر يواصل الانخفاض بتداولاته الأخيرة، وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، مع تأثره بالخروج في وقت سابق من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
أمام ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، ويبدو أنه بحاجة لتصريف البعض من هذا التشبع البيعي، ما قد يضعف من نزول السعر بتداولاته القادمة ولو بشكل مؤقت.
لهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 2.587، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 2.285.