تقدم اليورو بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة العديدة قبل ديسمبر، وأظهر بأن تراجع الدولار ما يزال في أذهان المتداولين. عند هذه النقطة، من المرجح أن يشهد السوق الكثير من بناء الزخم أو انهياره بسبب بريكست كذلك، لأن وضع بريكست لا يؤثر بشكل كبير على ما يحدث مع الجنيه البريطاني فحسب، ولكن له تأثير كبير كذلك على اليورو، حيث أنه يساعد في تسهيل التعاملات عبر الحدود بين أوروبا وواحد من أهم شركائها التجاريين.
كما يعد وضع فيروس كورونا جزء آخر مما سوف يحرك هذا الزوج خلال شهر ديسمبر. أرقام فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي بدأت بالتراجع، في حين أن الأرقام في الولايات المتحدة مستمرة بالتسارع. من الممكن أن يوفر هذا الأمر بعض الدعم لليورو، حيث أن متداولي العملات يركزون بشكل كبير على فيروس كورونا بشكل عام. سوف يستمر هذا بكونه عاملاً حتى يتم توزيع اللقاح، في وقت ما من 2021.
الرسم البياني الشهري لليورو مقابل الدولار الأمريكي
أعلن البنك الفدرالي عن محضر اجتماعه الأخير، وأشاروا بأنهم مستعدين للقيام بما يلزم لدعم الاقتصاد. هناك الكثير من المخاوف فيما يتعلق بإن كان الكونغريس سوف يمرر نوع من مشروع قانون دعم فيروس كورونا أو لا خلال وقت قريب، وذلك بالطبع قد يضغط على وضع النمو الأمريكي كذلك. هناك نوع من التعارض الغريب حالياً، لأن المتداولين يعتمدون على عالم ما بعد كورونا يمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي، وبالتالي سوف يكونوا على استعداد للخروج نحو طيف المخاطرة. ولكن، في نفس الوقت، نعلم بأن العديد من الاقتصادات سوف تغلق. هذا جزء مما سوف يبقي هذا السوق متقطعاً، ولكني أعتقد بأن الميول التصاعدية العامة مستمرة. هذا يعني بأن على الرغم من أن السوق يبدو تصاعدياً جداً، فإن هناك حجم كبير من المقاومة بين المستوى 1.19 والمستوى 1.20 سوف يحتاج إلى الكثير من العمل لاختراقه. إن قمنا بالاختراق فوق المستوى 1.20، عندها يفتح ذلك الباب للتحرك نحو المقبض 1.23 وما بعده. نحن نعلم بالفعل أن البنك الفدرالي لن يقوم بتضييق السياسة المالية لمدة عامين قادمين على الأقل، وبالتالي مع شعور العالم "بالراحة" أكثر، سوف يستمر المتداولين ببيع الدولار. تذكر بأن لدينا عطلة عيد الميلاد في وقت متأخر من الشهر، والذي يعني بأن السيولة سوف تشكل مشكلة.