تراجع الدولار الأسترالي قليلاً خلال جلسة الثلاثاء، حيث نستمر برؤية الكثير من التقلبات في الأسواق في نطاق ضيق نسبياً. لا يتعلق الأمر بالدولار الأسترالي فقط، ولكن بأسواق الفوركس بشكل عام. يمكن أن يكون هذا بالأساس بسبب الدولار الأمريكي، ولكن يمكن أن يكون أيضاً بسبب الهراء الذي يحدث مع الدراما التي لا تنتهي وهي مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بعبارة أخرى، من الممكن أننا ننظر إلى نوع كامل من "الرغبة بالمخاطرة /تجنب المخاطرة". في نهاية الأمر، من المرجح أن يشهد السوق الكثير من التقلبات، ولكن بصراحة تامة أعتقد أن الموقف العام للدولار الأسترالي قد ارتفع مرة أخرى يعد منطقياً إلى حدٍ ما، حيث نستمر برؤية البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تخفض قيم عملاتها الخاصة، خاصة الاحتياطي الفيدرالي. علاوة على ذلك، ستتم مراقبة أسواق الذهب، لأنه إذا بدأ الذهب بالارتفاع فجأة، فقد يستخدم متداولي الفوركس الدولار الأسترالي كوكيل. ومع ذلك، أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من الدعم بين المستوى 0.7350 والمستوى 0.7250. اقتراب المتوسط المتحرك لـ50 يوماً من هذا المستوى يساعد الوضع بالطبع.
ليس لدي اهتمام بالبيع في هذا السوق، لأنها بصراحة أنها مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ المتداولين بالتركيز على تدابير السيولة من قبل الاحتياطي الفيدرالي أيضاً، وتستمر أرقام فيروس كورونا بالتدهور في الولايات المتحدة. مع هذا كله، مع الكميات الهائلة من الحوافز التي من المحتمل جداً أن تأتي من الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم، ينبغي أن تكون في صالح الدولار الأسترالي لأنه مرتبط بشدة بالسلع. الفكرة بالطبع هي أننا سنشهد قليلاً من "تداول الانكماش"، وهذا ينبغي أن يجعل الناس يتطلعون إلى التداول في أسواق أخرى مثل النحاس والألمنيوم والقصدير وبالطبع الذهب والفضة. ولما كان الأمر كذلك، أعتقد أننا من المفترض أن نستمر برؤية المزيد من الضغط الصعودي في هذا السوق. ضع في اعتبارك أن المستوى 0.75 في الأعلى يمثل مقاومة هائلة، ليس فقط على الرسم البياني اليومي ولكن بالتأكيد على الرسم البياني الأسبوعي. إذا تمكنا من الاختراق فوق ذلك المستوى، فمن المرجح أن يرتفع الدولار الأسترالي كثيراً، وربما نحو المستوى 0.80.