انخفضت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتعمق من خسائر أمس مسجلة خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.86% لتستقر على سعر 2.528 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما تكبدت خسائر فادحة أمس بنسبة بلغت -5.85%.
يأتي انخفاض الغاز الطبيعي مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، لتكون ما يسمي بالدايفرجنس السلبي بها، وقد أدى انخفاض السعر الأخير إلى تعرضه من جديد للضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك يظل السعر يتحرك بنطاق قناة سعريه رئيسية صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، لنعزي تراجعات السعر كمحاولة منه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
ونتيجة لقوة انخفاض السعر الأخير فنحن نتوقع المزيد من هذا التراجع للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً دون مستوى المقاومة 2.640، ليستهدف مستوى الدعم 2.462، فعند هذا المستوى يتزامن مع دعم تلك القناة السعرية الصاعدة.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر وقد استقر بتداولاته الأخيرة بمنطقة سلبية دون مستوى 2.595، فهذا المستوى الذي يمثل نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة التي بدأت من القاع المتكون على سعر 1.780 وانتهت بالقمة المتكونة على سعر 3.098، كما يعاني في الوقت نفسه من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليعاود السعر تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
ولكن أمام ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 2.595، ليستهدف مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 2.439 الذي يمثل نسبة 50% منها.