صعدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.78% لتستقر على سعر 2.400 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعه في جلسته الأخيرة بنسبة بلغت 0.86%.
وقد جاء ارتفاع السعر نتيجة استناده في وقت سابق لدعم قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته الأخيرة على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول الغاز الطبيعي بهذا التحرك استعادة تعافيه والصعود من جديد، بعدما حاول البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة لاكتساب زخماً إيجابياً.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن ما كبح من مكاسب السعر هو استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى المقاومة 2.462، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المهم 2.640، وذلك طيلة ثبات مستوى الدعم 2.239.
ولكن بالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
نجد بأن السعر بالرغم من ارتفاعاته الأخيرة إلا أنه يظل مستقراً أدنى مستوى المقاومة المهم 2.439، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة صاعدة على المدى القصير، والتي بدأت من القاع المتكون على سعر 1.780 وانتهت بالقمة المتكونة على سعر 3.098.
كما يعاني الغاز الطبيعي أيضاً من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة ثبات المقاومة 2.439، ليستهدف مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند 2.283 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.