أزواج العملات الرئيسية هذا الأسبوع 28 ديسمبر

من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداولات.

عند بداية أسبوع التداول، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.

إنه وقت رائع لتداول الأسواق في الوقت الحالي، حيث توجد العديد من الاتجاهات القوية الصالحة لصالح الأسهم والأصول ذات المخاطر العالية وضد الدولار الأمريكي.

الصورة العامة

في تحليلي الأسبوع الماضي، رأيت فرص التداول الأكثر جاذبية من المرجح أن تكون صفقات شراء لزوج اليورو/الدولار الأمريكي وزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. أغلق زوج اليورو/الدولار الأمريكي متراجعاً خلال الأسبوع بنسبة 0.60%، في حين تراجع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بنسبة 0.36%، وبالتالي أنتجت هذه التداولات معدل خسارة بنسبة 0.48%.

شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للدولار الأمريكي وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للفرنك السويسري. ما يزال هناك اتجاه قائم قوي طويل الأجل مقابل الدولار الأمريكي مما يعني أنه وقت جذاب لتداول الفوركس، حيث أن الدولار الأمريكي هو المحرك الرئيسي لسوق الفوركس.

التحليل الأساسي ومعنويات السوق

تتمثل الفكرة الرئيسية في أننا نشهد اتجاهاً إيجابياً مستمراً في أسواق الأسهم والعملات الأكثر خطورة مثل الجنيه البريطاني واليورو والدولار الأسترالي، بالإضافة إلى اتجاه سلبي قوي في الدولار الأمريكي على المدى الطويل. إلا أننا شهدنا تعافياً للدولار الأمريكي الأسبوع الماضي والذي أدى إلى تراجع في جميع هذه الاتجاهات. التراجع كان صغيراً نسبياً، وميول الرغبة بالمخاطرة ما تزال قوية، مع منظور تطعيمات جماعية فعالة ضد فيروس كورونا. قد تكون هناك تحركات تصاعدية ضد الدولار الأسبوع الماضي إن وقع الرئيس ترامب على جعل مشروع قانون التحفيز إلى قانون.

شهد الأسبوع الماضي مستوى منخفض من التقلبات في سوق الفوركس، على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بسبب اقتطاع الأسبوع وانخفاض مستوى نشاط السوق بسبب عطلة عيد الميلاد. من المرجح أن يستمر هذا المستوى المنخفض من حركة الأسعار على مدار الأسبوع في أسواق الفوركس حيث تقضي العديد من البلدان عطلات رسمية هذا الأسبوع، بما في ذلك إغلاق لندن يومي الإثنين والجمعة.

الإعلان عن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي عزز الجنيه البريطاني ولكن بنسبة قليلة جداً. يكاد يكون من المؤكد أن يتم التصديق على الصفقة من قبل البرلمان البريطاني يوم الأربعاء، ومن المفترض أن تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة مع بداية عام 2021.

تعتبر أسواق الأسهم العالمية تصاعدية بشكل أقل إلى حدٍ ما، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية قليلاً خلال الأسبوع. ومع ذلك، يجب وصف أسواق الأسهم عموماً بأنها صعودية على المدى المتوسط ​​والطويل.

من المحتمل أن يشهد هذا الأسبوع نشاطاً أقل في سوق الفوركس بسبب موسم العطلات ونقص الإصدارات عالية التأثير المقرر عقدها مع استمرار عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في معظم أنحاء العالم.

كانت القصة الرئيسية الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة هي إقرار الكونجرس لمشروع قانون تحفيز جديد بقيمة 900 مليار دولار والذي من شأنه أن يوفر دفعة لمرة واحدة قدرها 600 دولار لجميع الأمريكيين البالغين. ومع ذلك، رفض الرئيس ترامب التوقيع على مشروع القانون، داعياً إلى رفع المبلغ إلى 2000 دولار وإلغاء العديد من البنود الإضافية. فيما يتعلق بفيروس كورونا، بدأت الولايات المتحدة أخيراً برؤية انخفاض ذي مغزى في الحالات الجديدة المؤكدة خلال الأسبوع الماضي.

لأول مرة منذ عدة أسابيع، لم يسفر الأسبوع الماضي عن معدل زيادة في عدد الحالات الجديدة على مستوى العالم، على الرغم من أنه من السابق لأوانه القول إن الموجة العالمية الحالية ربما بلغت ذروتها. أبلغ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن مستويات مماثلة من الإصابات والوفيات الجديدة، مع زيادة الحالات التي يبدو أنها بدأت بالاستقرار في كلا المنطقتين.

يحدث أقوى نمو في الحالات الجديدة المؤكدة في أندورا والبحرين وبوتان وبوليفيا وبوركينا فاسو وكولومبيا وكوبا وجمهورية التشيك وجمهورية الدومينيكان ومصر وإستونيا وإندونيسيا وأيرلندا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية ولاتفيا ولبنان وليختنشتاين وليتوانيا وماليزيا ومالي ونيجيريا والنرويج وبنما وروسيا والسنغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وتايلاند وأوروغواي والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

التحليل الفني

مؤشر الدولار الأمريكي

يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد رسم شمعة تنازلية الأسبوع الماضي، على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العديد من العملات الرئيسية. أغلقت الشمعة بالقرب من قاع نطاقها السعري، وهي إشارة تنازلية. يبدو أنها اخترقت مستوى دعم، على الرغم من أن هذا المستوى يمكن أن يعدل من الناحية الفنية ليبدو نشطاً الآن عند المستوى 11,702. هناك اتجاه تنازلي قوي. بشكل عام، الحركة السعرية الأسبوع القادم في الدولار الأمريكي تبدو تنازلية نوعاً ما. هذا وقت جيد نسبياً لتداول صفقات بيع على الدولار الأمريكي، وبالتالي أركز فقط على التداولات التي تتضمن بيع الدولار الأمريكي.

الرسم البياني للدولار الامريكي

 الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر الدولار الأمريكي

الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي

أنهى زوج العملات الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع مرة أخرى عند أعلى سعر إغلاق أسبوعي له خلال 2.5 عام، وهي إشارة صعودية. من المفترض أن يكون الجنيه الإسترليني العملة الرئيسية الأكثر صعوداً مقابل الدولار الأمريكي الآن بعد أن تم الاتفاق مؤقتاً على صفقة تجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. على الرغم من أن السعر بعيد عن أعلى مستوى له - إلا أن الإغلاق يقع ضمن النصف العلوي من النطاق الأسبوعي.

الرسم البياني للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكي

 الرسم البياني الأسبوعي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي

البيتكوين/الدولار الأمريكي

بدأت البيتكوين مرة أخرى بتحقيق قفزات صعودية ضخمة، حيث يتم تداولها بأسعار أعلى من أي وقت مضى وأعلى بكثير من الرقم الكامل المهم نفسياً عند 25000 دولار. فقد ارتفعت قيمتها بأكثر من 30٪ في اليومين الماضيين فقط. من الواضح أنها ترتفع بسبب فقاعة مضاربة ضخمة مع ارتفاع معدل التذبذب والذي من المحتمل أن ينفجر، ولكن هناك فرصة جيدة أن يستمر السعر بالتقدم لبضعة أيام أخرى. لذلك، من المحتمل أن تكون هناك فرص تداول قصيرة الأجل هنا لفترة من الوقت، ولكن يجب مراقبتها بعناية، ويجب تداول البيتكوين بحجم صغير جدًا.

الرسم البياني للبتكوين مقابل الدولار الامريكي

 الرسم البياني الأسبوعي لزوج البيتكوين/الدولار الأمريكي

الخلاصة

أرى أفضل الفرص المحتملة في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي صفقة شراء لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. كما أرى فرصة تداول قصيرة الأجل بصفقة شراء للبيتكوين.

آدم ليمون

آدم هو تاجر في الفوركس، يعمل في الأسواق المالية منذ أكثر من 12 عاما، بما في ذلك 6 سنوات مع ميريل لينش. هو معتمد في إدارة الصناديق المالية والإستثمارات من قبل معهد تشارترد البريطاني للأوراق المالية والأستثمار.