تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.41% لتستقر على سعر 2.647 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعه بجلسة يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 2.23%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع الغاز الطبيعي بشكل حاد بنسبة بلغت 5.48% ليكون ذلك هو الأسبوع الثاني على التوالي يغلق على ارتفاع.
وقد جاء انخفاض الغاز الطبيعي اللحظية نتيجة اصطدامه بمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي فيها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ومع ذلك يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد على حركة تداولات السعر الأخيرة بالمدى القصير، وتداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
ولهذا فنحن نرجح انخفاض تصحيحي للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة المهم في تلك المرحلة 2.640، وقد يستهدف خلال هذا التراجع الاستناد إلى مستوى الدعم 2.462، بهدف اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التعافي والصعود من جديد.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن الغاز الطبيعي يواجه مقاومة قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولات السعر الأخيرة على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، وقد تزامن ذلك مع اختباره لمستوى المقاومة 2.692، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة هابطة على المستويات اللحظية، والتي بدأت من القمة المتكونة على سعر 3.098 وانتهت بالقاع المتكون على سعر 2.285.
وأمام ذلك يستمر الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح انخفاض تصحيحي للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة ثبات مستوى المقاومة 2.692، ليستهدف الاستناد لمستوى الدعم 2.596 الذي يمثل نسبة 38.2% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي السابق الإشارة إليها.