انزلقت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتعمق من خسائرها السابقة مسجلة خسائر يومية حادة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -8.25% لتستقر على سعر 2.318 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما تكبدت خسائر في آخر جلساتها بنسبة بلغت -1.94%. بعدما أغلق تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة بلغت -4.97%.
وقد جاء انخفاض السعر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
ليكسر السعر بانخفاضه الأخير دعم تلك القناة السعريه الصاعدة التي كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، لينهي بذلك على أي فرصة يستعيد بها تعافيه.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تتغير نظرتنا إلى السلبية خلال تداولات الغاز الطبيعي القادمة على المدى القصير، فطيلة استقرار السعر أدنى مستوى المقاومة 2.462، نتوقع له المزيد من الانخفاض ليستهدف مستوى الدعم المحوري 2.052.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر يتحرك بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 شمعة سابقة.
ليصل السعر بانخفاضه الأخير إلى الاستناد لمستوى الدعم المهم 2.283، فهذا المستوى الذي يمثل نسبة 61.8% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة التي بدأت من القاع المتكون على سعر 1.780 وانتهت بالقمة المتكونة على سعر 3.098، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ولكن لا تظهر أي بوادر تدل على حاجة السعر لتصريف هذا التشبع البيعي بها.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة ثبات مستوى المقاومة 2.439، وخاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 2.283، ليستهدف بعدها مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند سعر 2.091 الذي يمثل نسبة 76.4% منها.