تراجع سوق خام WTI قليلاً خلال جلسة الجمعة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع. بصراحة، هذا منطقي إلى حدٍ ما بالنظر إلى أن محادثات التحفيز لا تزال بطيئة في الولايات المتحدة. إن فكرة ارتفاع أسعار النفط الخام تتعلق أكثر بـ "تداول الانكماش"، حيث من المفترض أن تؤدي محادثات التحفيز في الولايات المتحدة من الناحية النظرية إلى خفض قيمة الدولار، بينما تتجه الأموال نحو أشياء مثل البناء. من خلال إغراق الأسواق بالسيولة، فإنه يعطي المتداولين فكرة عن انخفاض العملة الأمريكية حيث سيكون هناك عرض أكثر من الطلب، وبالطبع سوف يتطلع الناس إلى حماية الثروة عن طريق شراء السلع بالتزامن مع البناء.
ومع ذلك، فإن الطلب على الطاقة ضعيف بعض الشيء، لذلك على اقل تقدير، يبدو أن من المحتمل جداً أن يكون هذا اندفاعاً قصير المدى نحو المستوى 50 دولار، لكنني أعتقد أن الاختراق فوق ذلك المستوى سيستغرق قدراً كبيراً من البيانات لدفع الأمور إلى الأمام. بالنظر إلى هذا الرسم البياني، أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من الدعم عند المستوى 43.50 دولار، وهو المكان الذي اخترقناه للأعلى. في هذه الحالة، يجب أن نضع في اعتبارنا أيضاً أن "التقاطع الذهبي" قد حدث مؤخراً، لذا قد يشارك بعض المتداولين على المدى الطويل.
أحد الأشياء الجديرة بالاهتمام هو عدد حفارات النفط من شركة بيكر هيوز والذي كان أعلى مرة أخرى خلال جلسة التداول، مما يعني أنه سيكون هناك المزيد من الإمدادات القادمة على الطريق، لذلك هذا جزء من سبب اعتقادي أن الاتجاه الصعودي محدود إلى حدٍ ما. سيكون الدافع الرئيسي الوحيد بالطبع هو قيمة الدولار الأمريكي، لذلك إذا رأينا الدولار الأمريكي ينخفض بشكل قوي، فقد يجعل هذا السوق يتجاوز منطقة 50 دولار. إلى الأسفل، إذا قمنا بالاختراق إلى ما دون المستوى 43.50 دولار، أعتقد أننا سوف نتجه نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم، ربما أقل من ذلك ولكن من الواضح أن هذا هو أقل السيناريوهات احتمالية بعد الاختراق الأخير. إذا قمنا بالاختراق فوق المستوى 50 دولار، فسيتعين عليّ أن أهتم جيداً بإعادة تقييم الموقف بأكمله لمعرفة ما إذا كان سيناريو بسبب الطلب، أو مجرد تحرك كبير للدولار.
.png "الرسم البياني اليومي للنفط")
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView