التضخم الناتج من حزمة المساعدات تدفع الذهب للصعود وتوقع ان تصير العوائد سلبية
وقع ترامب يوم الأحد على قانون بقيمة 2.3 تريليون دولار لمساعدة الأوبئة، واستعاد إعانات البطالة لملايين الأمريكيين وتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية الجزئي لينهي جدال طويل الامد بين البيت الابيض والكونجرس. ترجع علاقة ارتفاع الذهب بموافقة ترامب على حزمة المساعدات الى انها اخر مخاطرة يمكن ان يتعرض لها السوق اذ ان من غير المتوقع توجهات الرئيس المنتهى ولايته.
مع ضخ تريليونات الدولارات في الأسواق المالية لن يأتي ذلك بدون عواقب فالاقتصاديون ينصحون أن يستعد المستثمر للتضخم في عام 2021 ، وبرغم أن السياسة النقدية غير المسبوقة ستتسبب في تضخم أسعار الأصول الا انه لن يتحول الى الاقتصاد العام وستستغرق أسعار المستهلك بعض الوقت حتى تنتعش من الركود الكبير الذي جاء على اثر تفشي الوباء.
اما الذهب فيتجه الى الارتفاع بناء على توقعات باستجابات تضخمية للسوق إثر ضخ تلك السيولة في السوق لذا يتجه المستثمرون الى التحوط من التضخم وبالتالي ترتفع اسعار الذهب وهو ما يعطي انطبع مسبق عن مستقبل سوق المعادن النفيسة في العام القادم 2021 فالسائد هو التفاؤل بشأن الذهب على المدى القصير وعلى مدار الربعين القادمين حيث ستبقي السياسات النقدية العالمية وإجراءات التحفيز المالي الضغط على عوائد السندات وقد تدفع بالعوائد إلى المنطقة السلبية.
استجاب الدولار بطبيعة الامر وسجل مؤشر الدولار اقل سعر مع افتتاح الاسبوع ليصل الى مستوى 89.98 وهو اقل مستوى له في اسبوع قبل ان يرتد محاولاً التعويض ورغم ذلك يستمر تحت ضغط خط اتجاه هابط منذ بدء تفشي جائحة كرونا في مارس ومن المتوقع ان يستمر الضغط عليه الفترة القادمة.
التحليل التقني:
يستمر تذبذب سعر الذهب بين مستوين 1867 و 1900 دولار حيث يمثل المتوسط المتحرك 50يوم دعم قوي للذهب بينما يشكل 1900دولار مقاومة نفسية التي ورغم الاخبار الايجابية الا ان من غير المتوقع ان يستطيع تجاوزها في الايام المتبقية من عمر هذا العام.