تلقت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بعد الدعم بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.36% لتستقر على سعر 2.352 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعه في جلسته الأخيرة بنسبة بلغت -0.64%.
وقد جاء هذا الدعم عقب استناد السعر لدعم قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي، وسط بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، وذلك بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
حاول الغاز الطبيعي بتداولات أمس الصعود ليسجل أعلى سعر له عند 2.437، ولكنه لم يستطع الحفاظ على تلك المكاسب المبكرة، حيث تحول اتجاهه جنوباً في نهاية الجلسة ليغلق على انخفاض، ونعزي ذلك إلى استمرار محاولاته اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على استعادة تعافيه والصعود من جديد، فالضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة ما زال مؤثراً بشكل كبير على التداولات.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2.239، وخاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى 2.462، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 2.640.
ولكن بالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
نجد ان السعر تسيطر عليه موجة تصحيحية هابطة، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما يعاني من الضغط السلبي المتواصل لتداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية.
وأخيراً يستقر السعر دون مستوى المقاومة المهم 2.439، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة صاعدة على المدى القصير، والتي بدأت من القاع المتكون على سعر 1.780 وانتهت بالقمة المتكونة على سعر 3.098.
ولهذا نحن نتوقع انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم القريب 2.283، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 2.091 الذي يمثل نسبة 76.4% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي.