صعدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بشكل حاد في تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 3.23% لتستقر على سعر 2.784 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعه بجلسته الأخيرة بنسبة بلغت -2.57%.
وقد جاء الارتفاع الأخير للغاز الطبيعي وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط وتداولاته بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد حاول السعر بتداولاته الأخيرة البحث عن قاع صاعد ويبدو انه وجد ضالته بعد استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه الزخم الإيجابي الذي دفعه للارتفاع بعدها، ليعاود استقراره أعلى المستوى المحوري 2.640، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من بدء ظهور تقاطع سلبي بها نتيجة تراجعه بجلستيه السابقتين، ولكن هذا لا يعني تحول اتجاه ولو على المستويات اللحظية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم 2.640، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3.098.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
نجد بأن السعر يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، وقد حاول السعر إعادة اختبار سقف تلك القناة ولكن كدعم هذه المرة، وقد تزامن ذلك مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه المزيد من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد منها محققاً تلك المكاسب اللحظية لهذا اليوم، وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعدما كونت دايفرجنس إيجابي ووصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، خاصة في حالة اختراقه لمستوى المقاومة الفرعي 2.771، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري والسابق ذكره 3.098.