استقرت اسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الثلاثاء ، حيث شاع جو من التفاؤل بشأن السباق على تقديم لقاح ولكن ذلك لم يبدد المخاوف من تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد وهو ما القى ظلاله على ضعف الدولار الذي تراجع بنسبة 0.3٪ مقابل العملات الأخرى وقد انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.44٪ إلى 1،879.97 دولارًا للأوقية بينما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب منخفضة 0.14 بالمئة إلى 1885.10 دولار، وكان اداء بداية الاسبوع اكثر دراماتيكية حيث سجل اقل سعر عند 1863.75 الذهب قبل ان يرتد صعوداً ويغلق اعلى من سعر الافتتاح باقل من 0.05 نقطة مئوية عند 1888.32 دولار للأوقية، وجاء ذلك كرد فعل للسوق على اخبار لقاح ثاني لفيروس كرونا بعد أن اعلنت شركة Moderna إن لقاحها فعال بنسبة 94.5٪ في الوقاية من COVID-19 في مرحلة متأخرة من التجربة ، لتصبح بذلك ثاني شركة أدوية أمريكية بعد فايزر تعلن عن نتائج فاقت التوقعات.
الاسواق ننتظر والذهب صاعد على المدى الطويل:
في الواقع ، فان على الرغم من اعلان شركتين عن ايجاد لقاح لفيروس كرونا والمزيد من اللقاحات في الطريق على ما يبدو الا ان انتاج تلك اللقاحات بشكل تجاري وبكميات تكفي الطلب العالمي سيستغرق بعض الوقت فوفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ،ارتفع العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس COVID-19 إلى 55 مليون يوم الثلاثاء بينما ارتفع عدد الوفيات جراء المرض او بسبب المضاعفات لأكثر من 1.3 مليون، وفي الأسبوع الماضي بلغ متوسط عدد الحالات في الولايات المتحدة 155442 حالة يوميًا بزيادة 82٪ عن المتوسط قبل أسبوعين وتتزايد الحالات في نحو 50 ولاية، فيوجد حاليًا رقم قياسي فتم تسجيل 73014 مريضًا بـ COVID-19 في المستشفيات الأمريكية وفقًا لمشروع تتبع COVID متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 69993 مريضًا.
من جهة اخرى فان الاسواق تترقب في الفترة القادمة ما سيحدث في واشنطن حيث يتعين عليها تمرير مشروع قانون الإنفاق لتمويل الحكومة والذي يأتي في وقت يتنازع فيه رئيسين على حكم البلاد إذا صح التعبير.
التحيل التقني:
يتحرك الذهب متذبذباً في مسار يمتد بين مستويي دعم 1865.00 و مقاومة قرب 1910.00دولار وقد تمت الإشارة له في التحليل السابق ، ومن المؤثرات السالبة على حركة الذهب والتي جاءت متزامنة اسفل خط اتجاه هابط والمتوسط المتحرك لأجل 20 يوم هو عدم نجاح جودي شيلتون في الفوز بعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالأمس وهي معروف ان لها آراء حول استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي ، ومعيار الذهب وضمان الودائع المصرفية كما انها دعت إلى أن يكون الاحتياطي الفيدرالي أقل استقلالية بل إنها شككت في الحاجة إلى بنك مركزي, سيتم تناول اثر عضويتها لاحقاً حيث ان ظروف ترشحها مرة أخرى معلق بفوز زعيم الجمهوريين برئاسة مجلس الشيوخ الأيام القادمة. حالياً يستمر التوقع بالحركة العرضية والتي تميل للهبوط طالما يتداول الذهب أسفل مستوى 1890 – 1900 دولار.