ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.90% لتستقر على سعر 2.632 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما تكبدت أمس خسائر فادحة بلغت نسبتها -8.97%.
ليحاول السعر بهذا الارتفاع تعويض جزء من خسائره الأخيرة، وفي الوقت نفسه يبدو أنه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، والتي بدأها منذ القمة المتكونة عند سعر 3.098 والذي سجله يوم 2 من نوفمبر/ تشرين الثاني، يحاول خلال تلك الموجة التصحيحية البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة لتساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه والارتفاع من جديد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كل ذلك يأتي في ظل تداولات الغاز الطبيعي بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تقف توقعاتنا على الحياد انتظاراً لسلوك السعر القادم حيال مستوى 2.640 الذي يستقر أدناه حتى تلك اللحظة، فنحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي ولكن بشرط عودة استقراره أعلى هذا المستوى، ليستهدف بعدها من جديد مستوى المقاومة 3.098 الذي سجل عنده آخر قمة على المدى القصير.
وإذا وسعنا نظرتنا قليلاً لنشاهد على المدى المتوسط إلى البعيد أو في إطار (أسبوعي): -
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
نجد بأن السعر ينخفض وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليستند مؤخراً إلى مستوى الدعم المحوري 2.640، فهذا المستوى يمثل سقف تركيبة فنية إيجابية متكونة بتداولاته السابقة على المدى المتوسط وهو نموذج الكوب والعروة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية)، وذلك في ظل تأثره باختراق خطوط ميل رئيسية وفرعية هابطة، كما يستفيد من الدعم الإيجابي بسبب تداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً السابقة.
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط ثبات مستوى الدعم 2.640، ليستهدف مستوى المقاومة 3.512 على المدى المتوسط والقصير.