واصلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) تراجعها بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.37% لتستقر على سعر 2.684 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعها بجلسة الجمعة الماضية بنسبة بلغت -1.03%، لتسير الأسعار في طريقها لتسجيل ثالث يوم انخفاض على التوالي.
ويأتي انخفاض الغاز الطبيعي في إطار محاولاته تصحيح الاتجاه الرئيسي الصاعد، عن طريق بحثه لقاع صاعد يتخذ منه قاعدة لتساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لمعاودة الصعود، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح احتمالية عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم المحوري 2.601، وخاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى 2.782، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3.098 والذي سجل عنده آخر قمة على المدى القصير.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (4 ساعات): -
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
نجد بأن السعر يظل متأثراً بكسره لخط اتجاه صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، كما يعاني في الوقت نفسه من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المستويات اللحظية.
ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، وذلك بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليشير ذلك إلى أولى العلامات الإيجابية التي تبدأ في الظهور.
ولهذا فنحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم المحوري 2.640 والسابق ذكره بنظرتنا على المدى القصير، ليستهدف أولى مستويات المقاومة 2.782.