تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.88% ليستقر على سعر 1.989 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليتحرك بتداولات تتسم بالتذبذب الشديد.
وقد جاء انخفاض المؤشر وسط تأثره بنموذج فني سلبي متكون على المدى القصير وهو نموذج الرأس والكتفين العاكس للاتجاه الصاعد، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتأثره بكسر خط اتجاه صاعد بتداولاته السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كل ذلك يأتي بالرغم من وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ما ساعد السعر على التماسك بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وسط ثبات مستوى الدعم المهم 1.937.
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى استمرار انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات المقاومة 2.078، وخاصة في حالة كسره للدعم 1.937، ليستهدف بعدها مباشرة أولى مستويات الدعم عند 1.800.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
الرسم البياني اليومي للغاز الطبيعي في اطار ساعه
نجد بأن السعر يسيطر عليه الاتجاه الهابط بمحاذاة خط ميل فرعي على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (ساعة)، كما أنه يعاني من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية.
ولكن نلاحظ أن الغاز الطبيعي ارتفع قليلاً بتداولاته الأخيرة، في محاولة منه لتصحيح هذا الاتجاه الهابط، وقد جاء ارتفاعه على إثر ثبات مستوى الدعم 1.937 والذي أكسبه زخماً إيجابياً، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الشديد الواضح بها.
مازالت الضغوط السلبية مسيطرة على تداولات الغاز الطبيعي القادمة بالمستويات اللحظية، لتتطابق تلك النظرة مع سابقتها بالمدى القصير، فنحن نتوقع انخفاضه طيلة ثبات المقاومة 2.078، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1.937 استعداداً لكسره.