ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.40% ليستقر على سعر 1.879 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وقد جاء هذا الارتفاع كمحاولة من السعر لتعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة، في الوقت الذي يحاول فيه أيضاً تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، ويأتي ارتفاع الغاز الطبيعي بعدما لامس مستوى الدعم 1.800، فهذا الدعم الذي كنا قد أشرنا إليه بتقرير الأمس مما أكسبه البعض من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تلك المكاسب وان كانت بشكل مؤقت.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وذلك في ظل تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة في وقت سابق على المدى القصير وهو نموذج الرأس والكتفين، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تأثره أيضاً بكسر خط اتجاه صاعد وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا فنحن نرجح انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1.937، وخاصة في حالة كسره للدعم 1.800، ليستهدف بعدها مستوى الدعم المحوري 1.700 كمستهدف سعري لنموذج الرأس والكتفين المتكون.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
الرسم البياني اليومي للغاز الطبيعي في اطار ساعه
نلاحظ صعود السعر بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية في محاولة منه لتصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (ساعة).
ولكن يظل السعر يعاني من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، كما نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يشكل دايفرجنس سلبي بها.
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 1.937، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1.800 استعداداً لكسره.