ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.19% ليستقر على سعر 2.168 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليسير السعر في طريقه الصحيح لتحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي.
ويأتي ارتفاع الغاز الطبيعي وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول بتداولاته الأخيرة التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك للجلسة الثانية على التوالي.
يسيطر على حركة السعر الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، فهذا الاتجاه بدأه السعر منذ القاع المتكون على سعر 1.414 والمتكون يوم 25 يونيو/ حزيران الماضي، واستمر في الصعود ليحقق أعلى مستوياته عند 2.640 يوم 28 أغسطس/ آب، ومنه بدا في البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة له، وهو آخر قاع سجله السعر ومنه بدأ في صعوده الأخير بقفزة سعريه كبيرة نحو الأعلى، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 2.051، وخاصة في حالة اختراقه للمقاومة 2.204، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى المقاومة 2.341.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المستويات اللحظية أو في إطار ساعة:
نجد بأن السعر يستعد بمهاجمة خط اتجاه تصحيحي هابط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (60 دقيقة)، وذلك بدعم إيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية.
ولكن وسط ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
لهذا نحن نرجح انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 2.204، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند مستوى 2.051.
هذا السيناريو لا يلغي السيناريو الإيجابي السابق ذكره على المدى القصير، ولكن يظل مستوى المقاومة 2.204 هو المفصل بين السيناريو الإيجابية أو العكس.