من المفترض أن تستمر أسواق الفضة بالتقلب الشديد في شهر سبتمبر، لأنه وبصراحة تامة هناك قدر هائل من الأسباب في نفس الوقت التي تجعل هذا السوق يتحرك. السبب الأول والأكبر وربما الأكثر وضوحاً بالطبع هو حقيقة أن الاحتياطي الفيدرالي يتطلع إلى تخفيف سياسته النقدية. مع هذا، من المفترض أن يؤدي ذلك إلى خفض قيمة الدولار الأمريكي، وحقيقة أن البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم تفعل الشيء نفسه بالتأكيد لا تضر بالحجة الداعية إلى ارتفاع أسعار الفضة أيضاً. مع أخذ ذلك بالاعتبار، أعتقد أن هذا هو المسار طويل الأجل في هذا السوق.
مع هذا، قد تكون الفضة عند قيمة مبالغٌ فيها قليلاً في هذه المرحلة. من الأصعب قليلاً تحديد ما إذا كان سوق الفضة في منطقة ذروة الشراء أم لا، لأن الفضة تميل إلى أن تكون غير منتظمة للغاية على أقل تقدير. لا تقوم بأي شيئ تقريباً لأسابيع متتالية، ثم فجأة تطلق للأعلى مباشرة. وفيما ما يتعلق بالاختراقات الكبرى وأحداث الاقتصاد الكلي، فسوف تنفجر فعلياً إلى المستويات العليا.
ربما تكون هذه دالة على حقيقة أن العقد رقيق نسبياً في بعض الأحيان، وهو وحش خاص به من نوع ما. تتفاعل الفضة بالطبع مع سياسة البنك المركزي وما يفعله محافظو البنوك المركزية، لكنها أيضاً حساسة جداً للسيناريو الصناعي. ما أعنيه بهذا هو أن الفضة تميل إلى الأداء الجيد عندما تتقدم الصناعة، وتواجه المصاعب عندما لا تكون كذلك. ولهذا السبب، وحقيقة أن الاقتصاد العالمي يتباطأ بشكل شبه مؤكد، فأني أعتقد أن هذا السوق مدفوع بالدولار الأمريكي أكثر من أي شيء آخر.
الرسم البياني الشهري للفضه
مع كل ما سبق بالاعتبار، أتوقع أننا سنشهد نوعاً من التراجع قصير الأجل في سوق الفضة في وقت مبكر من الشهر، يليه الباحثون عن القيمة الذين يعودون لاستلامه. المشكلة بالطبع هي أننا سنحتاج إلى رؤية مطرقة يومية من نوع ما أو ما شابه لكي نشارك في السوق. لا تتفاجأ على الإطلاق برؤية الفضة تنخفض بمقدار 2.00 دولار، أو حتى أكثر في يوم واحد. ومع ذلك، أعتقد أن هناك دعماً عند المستويات 25 دولار و22 دولار وبالتأكيد 20.00 دولار. ليس لدي اهتمام ببيع الفضة، بل أتطلع إلى الحصول عليها "بسعر رخيص" عندما يتم عرضها كذلك خلال شهر سبتمبر.