انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) - وهو المؤشر الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل نصف دستة من العملات الرئيسية – بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.23% ليستقر على مستوى 93.424.
ويأتي انخفاض المؤشر نتيجة ثبات مستوى المقاومة الفرعي 93.619، ما عرضه للضغط السلبي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط بالمدى القصير وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، هذا الاتجاه الذي بدأه المؤشر من القمة المتكونة على مستوى 102.99 والذي سجله يوم 20 من مارس/ آذار الماضي، وهو أعلى مستويات المؤشر منذ شهر يناير/ كانون الثاني لعام 2017.
كما يعاني المؤشر في الوقت نفسه من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لوصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما قد يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي ليزيد بذلك من الضغوط السلبية على تداولات المؤشر القادمة.
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 93.619، ليستهدف مستوى الدعم 92.52، أما في حالة أن استطاع المؤشر اختراق تلك المقاومة فسيمنح نفسه بعض الوقت الإضافة في الناحية الإيجابية، ليستهدف منها مستوى المقاومة المحوري 94.65.
وبالنظر إلى المؤشر على المدى الأبعد أو في إطار (أسبوعي): -
نجد بأن المؤشر يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية)، ليستقر بالقرب من أدنى مستوياته في عامين تقريباً، كما يتأثر في الوقت نفسه من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً الماضية.
ولكننا نلاحظ تكون شمعة انعكاسية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وهو ما قد يمنح المؤشر فرصة ليرتد نحو الأعلى ولو بشكل مؤقت، بهدف تعويض البعض من خسائره السابقة، بالإضافة لمحاولة تصريفه لتشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
تشير توقعاتنا بانخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، فطيلة ثبات مستوى المقاومة 94.65 نتوقع له التراجع، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 91.415.