انخفض الدولار الأمريكي قليلًا مقابل الريال البرازيلي لكنه لا يزال يبدو صعوديًا للغاية إذ اخترق المثلث الصاعد مؤخرًا، مواصلاً اتجاه صعودي طويل الأجل. ويبدو هذا منطقيًا، لأن الدولار شهد يومًا قويًا خلال جلسة تداولات الإثنين، لذلك حقيقة أن اليوم انتهى بتكون شمعة المطرقة لا يعد مفاجئة كبيرة. وبالإضافة إلى ذلك، اقتربنا من مستوى 5.60 ريال، والذي له أهمية نفسية كبيرة.
وبالنظر إلى المثلث الصاعد، من الناحية النظرية، يجب أن نرى تحركًا إلى مستوى 6.20 ريال، وهو أعلى قليلاً من الارتفاعات الأخيرة. ويمكن أن يكون الدافع وراء ذلك إما نوعًا كبيرًا من "تجنب المخاطرة" أو حقيقة أن أرقام فيروس كورونا في البرازيل لا تزال مصدر قلق كبير. ويبدو أن الدولار الأمريكي يحاول الارتفاع مقابل عملات متعددة، وليس فقط الأسواق الناشئة. ولهذا السبب، إذا وجد الدولار الأمريكي نفسه قويًا مقابل عملات أخرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني، فإن عملة أصغر مثل الريال البرازيلي لا تحظى بفرصة كبيرة. ولهذا السبب، أعتقد أن الدولار سيستمر في الارتفاع وأرى التراجعات فرصة شراء محتملة حيث سيستمر الدولار في إظهار قوته مقابل عملات الأسواق الناشئة على أي حال.
جميع الأوضاع تبدو متساوية لذلك أعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن يخترق السوق المستويات المرتفعة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا سيحدث بسرعة. في الواقع، يأخذ هذا الزوج فترة طويلة ليحقق أرباحًا، لذلك لا تتفاجأ على الإطلاق إذا كان عليك التحلي بالصبر الشديد في تداولاتك. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى بعض المؤشرات الثانوية والتي قد تتمثل في زوج اليورو/ الدولار الأمريكي، حيث أن الاختراق أدنى المستوى 1.17 سيظهر قوة هائلة مفاجئة للدولار الأمريكي، ما سيدفع هذا الزوج إلى الارتفاع بسرعة. ولكن إذا رأينا الدولار الأمريكي ينخفض بشكل كبير، فمن الممكن أن نتمكن من العودة إلى المتوسط المتحرك لإغلاق 50 يومًا، ولكن في الوقت الحالي هذا هو السيناريو الأقل احتمالًا. وبصراحة تامة، ليحدث ذلك سنحتاج إلى حدوث ارتفاع كبير في الاتجاه إلى المخاطرة بشكل عام على الصعيد العالمي، وأعني بذلك أن الأمر لا يقتصر فقط على أسواق الأسهم الأمريكية.