صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، بعد إعلان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن تغييرات في إطار عمل سياسة البنك المركزي عن تغيير معدل التضخم الذي يستهدفه البنك.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش:
صعد الذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت 1.57٪ ليستقر على سعر 1,962.90 دولار للأوقية الواحدة، بعد أن انخفاض المعدن بنسبة -1.02٪ في جلسة أمس.
أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن تغييرات في إطار عمل سياسة البنك المركزي في خطاب ألقاه في ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي كان ينظر إليها على أنها تقدم سياسة نقدية أكثر تيسيراً وتفاؤلاً بالنسبة لمشتري السبائك على المدى الطويل. ومع ذلك كان تغيير السياسة متوقعاً إلى حد كبير، وقال محللون إن بعض المستثمرين لجأوا إلى جني الأرباح في أعقاب الخطاب.
في بيان قال الاحتياطي الفيدرالي إنه تبنى "متوسط هدف التضخم" ويدرك الفوائد التي تعود على سوق عمل قوي. تحتفظ استراتيجية بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتضخم السنوي بنسبة 2٪ كهدف، لكن الاحتياطي الفيدرالي قال إنه "يسعى لتحقيق تضخم يبلغ متوسطه 2٪ بمرور الوقت".
وقال باول في ملاحظاته المعدة بشأن التغيير في السياسة: "من الصعب المبالغة في تقدير فوائد الحفاظ على سوق عمل قوي، وهو هدف وطني رئيسي".
قال جيم ويكوف كبير المحللين في كيتكو: "كان متداولو الذهب يعرفون بالفعل أن الخطاب سيذكر التضخم، وارتفعت أسعار الذهب في البداية، حيث قفزت بأكثر من 30 دولاراً للأوقية، في أعقاب الخطاب، ثم تراجعت الأسعار بعد ذلك حيث "قلل" التجار من أهمية خطاب باول لأنه لم يكن أخباراً جديدة"، على حد قوله.
وقال ويكوف إن الشيء المهم هو أن "السوق العام [يتحول] إلى مزيد من التضخم"، حيث ترتفع أسعار العديد من السلع. إنه تغيير في علم النفس "من كون انكماش الأسعار مشكلة في السنوات العشر الماضية" إلى الآن أحد تحفيز السياسة النقدية المستمر للبنك المركزي مما يؤدي إلى تضخم أسعار إشكالي محتمل. "هذا ما سيستمر في رفع أسعار المعادن النفيسة". وبالتطلع إلى الأسبوع المقبل، توقع ويكوف أن يرى "حركة أسعار جانبية تسير نحو الأعلى".
قال آدم كوز رئيس مجموعة ليبريتس ويلث "لقد كان للذهب حركة لطيفة منذ الاندماج بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، لذلك أعتقد أنه من الجيد أن يتراجع ويهضم ويترسخ أكثر هنا". "بينما خرجت من المعدن الأصفر في الوقت الحالي، لكني أشاهده يومياً، وأود أن أرى أسبوعين آخرين من الحركة الجانبية، وبعد ذلك أتوقع أن يتجه إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بحلول النهاية من العام ". المحفزات الأكثر ترجيحاً لهذا التحرك إلى الأعلى ستكون مزيداً من الضعف في الدولار الأمريكي "ويستخدم المستثمرون الذهب كملاذ آمن لحالات عدم اليقين التي ستقترب من (وبعد) الانتخابات الرئاسية".
في غضون ذلك حلل التجار أحدث البيانات الاقتصادية، حيث انخفضت الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية مرة أخرى في أواخر أغسطس/ آب إلى ما يزيد قليلاً عن مليون واستأنفوا الاتجاه الهبوطي، وربما يشير ذلك إلى استئناف الانتعاش التدريجي وإن كان بطيئاً بشكل مؤلم في سوق العمل الأمريكية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب – المعدن الثمين يهاجم سقف تركيبة فنية إيجابية
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.52% ليستقر على سعر 1,958.21 دولار للأوقية الواحدة.
لينجح الذهب بارتفاعه الأخير في التخلص من الضغط السلبي لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليهاجم بدوره سقف تركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج المثلث المتماثل، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات).
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 1,925.00، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 2,015.70.
