لا تزال تركيا تعاني من الضرر الناجم عن فيروس كوفيد-19 الذي لحق بالسياحة، وهي أحد ركائز اقتصادها ومصدر النقد. وبينما تتجاوز عدد حالات الإصابة المحلية اليومية 1000 حالة بقليل، فإن البلد السابع عشر الأكثر إصابة على مستوى العالم تواجه أزمة عملة. وبعد تراجع زوج الدولار الأمريكيالليرة التركية إلى أدنى مستوياته على الأقل، تعهد البنك المركزي التركي باستخدام جميع الأدوات المتاحة لضمان استقرار السعر وخفض التقلبات المتزايدة. وتتحدى الحركة السعرية حاليًا قوة منطقة المقاومة المتكونة حديثًا، بعد تراجع الزخم الصعودي.
وأكد مؤشر القوة، مؤشر فني من الجيل القادم، أعلى ارتفاع على الإطلاق لزوج العملات هذا مع قفزته إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر، قبل تراجعه سريعًا دون مستوى مقاومته الهبوطي. ويضغط الآن على مستوى دعمه الأفقي، المحدد بالمستطيل الأخضر، ويوجد انحرافًا سلبيًا. ويتوقع أن يدفع حجم انعكاس الزخم هذا المؤشر الفني دون مستوى الدعم الصعودي، ما يسمح للمراهنين على تراجع الزوج باستعادة سيطرتهم الكاملة على الدولارالليرة التركية.
وأمر الرئيس أردوغان البنك المركزي التركي بيع الدولار ات الأمريكية، بينما تعد أسعار الفائدة الحقيقية المعدلة وفقًا للتضخم السنوي البالغ 12.6% سلبية. وأصبحت احتياطات العملة الأجنبية وصافي الالتزامات سلبية. ويسلط ذلك الضوء على وضع النظام المالي التركي الخطر. ورفض أردوغان خطة انقاذ مالي من صندوق النقد الدولي، الذي يتخذ من الولايات المتحدة، مقرًا له. ويلقي أدروغان باللوم على القوى الخارجية في الهجوم على سياساته واقتصاده وعملته. وتحرك الدولارالليرة، بعد هبوط وجيز، مجددًا إلى منطقة المقاومة الواقعة بين 7.2493 و7.3038، كما محدد بالمستطيل الأحمر.
وحذر ديزموند لاكمان، مسؤول سابق في صندوق النقد الدولي وزميل مقيم حالي في معهد أميركان إنتربرايز، من أن حدوث أزمة كاملة في العملة التركية سيؤدي إلى تأثير مضاعف في النظام المالي العالمي، وهو غير مستعد لمثل هذه الصدمة. ويزيد الدين الخارجي لتركيا البالغ 450 مليار دولار وديون الشركات البالغة 300 مليار دولار القلق. كما تمتلك الدولة أكثر من 300 مليار دولار من احتياطيات الذهب، ويتم إدخالها ببطء في الاقتصاد. ويتوقع أن تظل التقلبات متزايدة، ولكن لا يمكن استبعاد حدوث عمليات بيع وجني أرباح. ويوشك الدولارالليرة على تصحيح حركته دون مستوى دعم مروحة تصحيح فيبوناتشي 38.2 الصعودي وداخل منطقة دعمه قصيرة الأجل الواقعة بين 6.9715 و7.0240، كما محدد بالمستطيل الرمادي.
مخطط التداول الفني لزوج العملات الدولار الأمريكيالليرة التركية: سيناريو جني الأرباح
- دخول بيع: 7.2750
- جني أرباح: 7.0250
- وقف الخسارة: 7.3500
- التراجع المتوقع: 2500 نقطة
- الخطر الصعودي: 750 نقطة
- نسبة العائدات إلى المخاطرة: 3.33
وقد يؤدي انعكاس مؤشر القوة أعلى مستوى مقاومته الهبوطي إلى حدوث اختراق في الدولار الأمريكيالليرة التركية. ويجب على متداولي الفوركس توخي الحذر في ظل تدهور التوقعات الاقتصادية الأمريكية وسوق العمل. وجاءت بيانات وظائف القطاع الخاصر لشهر يوليو الصادرة خلال الأسبوع الجاري دون التوقعات، إذ أضيفت 167 ألف وظيفة. ورُوجعت بيانات يونيو بالرفع بنسبة كبيرة، ولكن ارتفع مؤشر تشالجنر لتخفيض الوظائف بنسبة أكثر من 575% في يوليو إلى حوالي 263 ألف وظيفة. وستواجه الحركة السعرية منطقة مقاومة جديدة محتملة بين 7.4498 و7.5616.
مخطط التداول الفني لزوج العملات الدولار الأمريكيالليرة التركية: سيناريو الاختراق
- دخول شراء: 7.4100
- جني أرباح: 7.5600
- وقف الخسارة: 7.3500
- الارتفاع المتوقع: 1500 نقطة
- الخطر الهبوطي: 600 نقطة
- نسبة العائدات إلى المخاطرة: 2.50