تراجع قليلاً مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) – وهو المؤشر الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية – بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.28% ليستقر على مستوى 92.738.
يسيطر الاتجاه الرئيسي الهابط على حركة المؤشر على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، هذا الاتجاه الذي بدأ من القمة المتكونة على مستوى 102.992 والذي سجله يوم 20 من مارس/ آذار الماضي، وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ شهر يناير/ كانون الثاني لعام 2017، واستمر المؤشر في الانخفاض ليسجل أدنى مستوياته ببداية تداولات هذا الأسبوع عند 92.127 وهو أدنى مستوياته في عامين.
كما يعاني المؤشر من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
وقد حاول المؤشر الصعود بتداولات أمس في محاولة منه لتعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة، ودعمه في ذلك ثبات مستوى الدعم الفرعي 92.521 والذي أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي.
ولكن أمام تلك الضغوط السلبية نتوقع عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة كسره للدعم 92.521، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى الدعم 91.415.
وبالنظر إلى الزوج على المدى الأبعد قليلاً أو في إطار (أسبوعي): -
نجد بأن المؤشر يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة كانت تحد تداولاته في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية)، كما يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً سابقاً.
ولكن نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وهذا قد يساعد المؤشر قليلاً على كبح جماح المزيد من الخسائر خلال تداولاته القادمة.
لذلك تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض لمؤشر الدولار الأمريكي، طيلة ثبات مستوى المقاومة 94.65 (مع وجود احتمالية عالية لإعادة اختباره بهدف تعويض بعضاً من خسائره وتصريف تشبعه الشرائي)، ليستهدف أولى مستويات الدعم المهمة عند 91.415 استعداداً لكسره.