تراجعت أسواق الفضة في البداية خلال جلسة الجمعة ولكنها وجدت قوة كافية للتحول والارتفاع نحو المستوى 28 دولار. كانت هذه المنطقة تشكل مشكلة للمشترين مؤخراً، وإذا تمكنا من الاختراق فوق ذلك المستوى، فمن المحتمل أن تتجه الفضة نحو المستوى 29 دولار، ثم المستوى 30 دولار في النهاية. كان مسار المستوى 30 دولار بمثابة مقاومة هائلة، وأعتقد أنه يشكل هدفاً جيداً مع الأخذ بالاعتبار ما ننظر إليه فيما يتعلق بالاتجاه.
إلى الأسفل، أعتقد أن المستوى 26 دولار سيظل دعماً هائلاً، حيث كان ثابتاً للغاية. في هذه المرحلة، من المرجح أن يشهد السوق الكثير من ضغوط الشراء في تلك المنطقة العامة، بافتراض أنه يمكننا حتى الوصول إلى هناك. تذكر أن هذا يتعلق بالدولار الأمريكي، وما إذا كنا سنستمر برؤية هذه العملة تنهار أم لا. مع إشارة جيروم باول أن العوائق أمام رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستكون أعلى مما كان يعتقد في الأصل، فإن هذا سيستمر بوضع الكثير من الضغط السلبي على الدولار الأمريكي. في الواقع، فإن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بالأساس هي في "سباق نحو الصفر"، وبالتالي فإنها ستستمر بتخفيض قيمة عملاتها من أجل مساعدة الصادرات في عالم لا يريدها.
في بيئة من هذا النوع، تعمل المعادن النفيسة بشكل جيد إلى حدٍ ما، حيث إنها وسيلة لحماية الثروة. تستمر القوة الشرائية بالانخفاض في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فمن المنطقي أن يتطلع الناس لشراء الأصول، وبالطبع تقع الفضة في هذا المجال. عند تحييد جميع العوامل، أعتقد أننا سوف نتجه نحو المستوى 30 دولار ثم نخترقه في النهاية للأعلى. ولكن على المدى القصير، قد يكون لدينا القليل من التداول المتقلب. انظر إلى التراجعات كفرصة لشراء الفضة "بسعر رخيص"، حيث إنها بالتأكيد تمر بقدر هائل من الاتجاه التصاعدي. فيما يتعلق بالبيع، ليس لدي أي اهتمام بالقيام بذلك، على الأقل ليس حتى نخترق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، وهو أقرب إلى المستوى 24 دولار، والذي لم نقترب منه علي أي حال ولن نتجه نحوه قريباً.