تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، مع الضغط الذي تسببت فيه زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد بالولايات المتحدة وبعض المناطق في أنحاء العالم، لتزيد المخاوف بشأن سرعة الانتعاش الاقتصادي وبالتالي تباطؤ الطلب على السلعة، وذلك بعد صعودها أمس بدعم من البيانات الاقتصادية المتفائلة من الولايات المتحدة والصين.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 أغسطس/ آب 2020 (CLQ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.16% ليستقر عند سعر 40.16 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها أمس بنسبة 0.59%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم 28 سبتمبر/ أيلول 2020 (LCOU20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.14% ليستقر عند سعر 42.61 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.37%.
- بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (NGQ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.98% ليستقر على سعر 1.847 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 4.39%.
تتعامل الأسواق الأمريكية مع الحالات المتزايدة من COVID-19، حيث أضافت الولايات المتحدة أكثر من 49,000 حالة جديدة يوم الأحد، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. تمثل الحالات في الولايات المتحدة حوالي ربع الإجمالي العالمي لأكثر من 11.4 مليون إصابة.
لكن الأصول التي تعتبر محفوفة بالمخاطر كالأسهم شهدت أيضاً اتجاهاً صعودياً جزئياً على خلفية تصاعد الآمال في أن الصين، وهي واحدة من أكبر مستوردي النفط الخام على مستوى العالم، يمكن أن تستمر في إظهار التقدم من الخروج من الوباء الفيروسي. لترتفع على اثر ذلك الأسهم الصينية.
قال كريج إرلام كبير محللي السوق في أواندا في تحديث للسوق: "كل شيء مسعر جيداً في هذه المرحلة، وما لم نشهد تغييراً كبيراً في التوقعات الاقتصادية أو هذه الموجات الجديدة من الفيروس التاجي". "قد نضطر إلى الانتظار لنرى ما تم الاتفاق عليه في جانب الإنتاج قبل أن نرى أي تحركات كبيرة أخرى." من المقرر أن ينخفض حجم تخفيضات الإنتاج بموجب اتفاقية بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في بداية أغسطس/ آب.
في الولايات المتحدة أمر قاضي فدرالي يوم الاثنين بإغلاق خط أنابيب داكوتا، وقال إنه يجب إفراغه في غضون 30 يوماً، حتى يتم الانتهاء من مراجعة بيئية أكثر شمولاً وفقاً لوثائق المحكمة. يمتد خط الأنابيب تحت الأرض الذي يبلغ طوله 1172 ميل، والذي يعمل منذ يونيو/ حزيران 2017 ويمكنه نقل 570 ألف برميل من النفط يومياً، يمر تحت نهر ميسوري، شمال محمية ستاندينج روك الهندية.
قال فيل فلين كبير محللي السوق في مجموعة العقود المستقبلية: "في حين أن إغلاق خط الأنابيب قد يكون انتصاراً لعلماء البيئة وجماعة ستاندينج روك سيوكس، إلا أنه يمثل ضربة أخرى للخام الأمريكي الذي تضرر بشدة من فيروس COVID-19 وتراجع تاريخي في الطلب". كبير محللي السوق في مجموعة الأسعار المستقبلية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي – الغاز يهاجم خط اتجاه رئيسي هابط
صعدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.74% ليستقر على سعر 1.759.
ويأتي ارتفاع الغاز بدعم من تداولاته أعلى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليهاجم بارتفاعه الأخير مقاومة خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا تقف توقعاتنا على الحياد بالمدى القصير، ففي حالة اختراق السعر لمستوى المقاومة 1.763 سيمهد الطريق لنفسه لتحقيق المزيد من المكاسب، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 2.00.