صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، ليعزز من مكاسبه أمس وليسير نحو تسجيل مكاسب لليوم الخامس على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2011، مدعوماً باحتمالية طول فترة التحفيز الحكومي والبنك المركزي لدعم الاقتصادات التي تضررت بشدة من جائحة COVID-19.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ0) تسليم أغسطس (آب) بنسبة بلغت 0.07% ليستقر عند سعر 1,821.95 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.59%.
- كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU20) تسليم سبتمبر (آيلول) بنسبة بلغت 0.63% لتستقر عند سعر 19.282 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 2.47%.
- بينما تراجع قليلاً أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV0) تسليم أكتوبر (تشرين الأول) في تداولاتها الأخيرة لتسجل خسائر بنسبة -0.02% ليستقر على سعر 883.80 للأوقية الواحدة، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 2.33%.
- وارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU20) تسليم سبتمبر (أيلول) في تداولات اليوم لتحقق أرباحاً بنسبة 1.47% ليستقر على سعر 1,966.85 للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.23%.
استفادت المعادن الثمينة من السياسة النقدية الفضفاضة، حيث يُنظر إلى السبائك على أنها تحوط ضد عدم اليقين، وحماية ضد موجة من طباعة النقود للمساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي.
يوم الثلاثاء لم يفعل ريتشارد كلاريدا الرجل الثاني في مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوى القليل من أجل إبعاد المستثمرين عن وجهة النظر القائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيفعل كل ما يلزم للحد من الأضرار الناجمة عن تفشي الفيروس.
قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشبكة CNN الدولية: "يمكننا القيام بالمزيد، وهناك المزيد الذي سنفعله، إذا احتجنا". زادت الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي من 4 تريليون دولار في شهر مارس/ آذار إلى حوالي 7 تريليون دولار، حيث بدأ صانعو السياسة تنفيذ حزمة من البرامج التي تهدف إلى ضخ السيولة في الأسواق التي تم تجميدها تقريباً بسبب المخاوف من التأثير الاقتصادي للوباء.
وقال لقمان أوتونوغا كبير محللي الأبحاث في إف إكس تي إم إن "تقدير الذهب المتفجر" للمستويات التي لم يشهدها منذ عام 2011 يرجع جزئياً إلى "المخاوف بشأن الآثار طويلة المدى للتدخل المتكرر للبنك المركزي". وحيث أن "الموضوعات السلبية في شكل عدم اليقين التجاري والتوترات الجيوسياسية ومخاوف النمو تستنزف ثقة المستثمرين، فقد يصبح الذهب نقطة ساخنة رئيسية للسلامة لمن يريد الأمان".
وقال بيتر سبينا الرئيس والمدير التنفيذي في جولد سيك إن كسر الذهب فوق 1,800 دولار أثار تحركاً كبيراً في الفضة، والذي "يمكن أن تصل بسهولة إلى العشرينات في الأسابيع المقبلة". وقال سبينا أن الذهب "لديه الكثير من محركات الأسعار الإيجابية لصالحه، مع كون اللاعب الرئيسي هو المعدلات الحقيقية السلبية". "إن المسيرة إلى قمم جديدة مستمرة والزخم يتزايد - مما يعني أن السعر سيرتفع إلى أعلى بشكل أسرع". وأضاف سبينا أنه لا يتوقع أن يرى تراجعاً ذا مغزى في الذهب حتى يتجاوز 2000 دولار.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب – الذهب يحلق عالياً
واصلت أسعار العقود الآجلة للذهب (GOLD FUTURES) تسليم شهر أغسطس/ آب صعودها بالتداولات الأخيرة على المدى القصير، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.07% ليستقر على سعر 1,821.9 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعدما استطاع تحقيق مكاسب لأربعة أيام متتالية وليصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2011.
ليهاجم المعدن الثمين بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة الحالي 1,822.10، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة كمستهدف سعري لحركة المعدن القادمة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع استمرار ارتفاع المعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 1,822.10، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى المقاومة المهم 1,864.6.