ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث أظهرت البيانات انتعاشاً في ثقة المستهلك وارتفاع أسعار المنازل، مما ساعد على تعويض المخاوف المستمرة بشأن العدد المتزايد لحالات فيروس كورونا الجديدة في العديد من الولايات الأمريكية.
حقق كل من مؤشر داو وستاندرد آند بورز 500 أفضل أداء ربع سنوي منذ أكثر من 20 عاماً، في حين حقق مؤشر ناسداك أفضل ربع له منذ عام 1999، حيث تعافت المؤشرات من الانخفاضات التي شهدتها في أواخر مارس/ آذار عندما أجبرت أزمة فيروس كورونا على توقف نشاط الأعمال.
فيما سيتم إغلاق البورصة يوم الجمعة بمناسبة عطلة الرابع من يوليو/ تموز.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.85% بما يعادل 217.08 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,595.80.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.54% بما يعادل 47.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,100.29.
- وزاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.96% بما يعادل 195.69 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,156.85.
ارتفعت الأسهم بعد شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوشين، حيث أكدا على الالتزام المستمر باستقرار الاقتصاد الأمريكي خلال كارثة الصحة العامة العالمية.
وقال مينوشين إن الخزانة والفيدرالي يتطلعان إلى توسيع تسهيلات الإقراض الطارئة التي أنشأها الاحتياطي الفيدرالي لتشمل أسواق الإقراض القائمة على الأصول، لكنه أكد أيضاً على أن الأنواع الإضافية من المساعدات التي تهدف إلى الحد من آثار تفشي جائحة COVID-19 ستحتاج على الأرجح إلى الكونجرس في المرحلة التالية من التحفيز.
وشدد باول على أن "الهدف الأسمى" لمرافق البنك المركزي هو المساعدة على إعادة ما يقرب من 25 مليون عامل فقدوا وظائفهم خلال الوباء إلى العمل، بينما حذر أيضاً من أن الموجة الثانية من عدوى COVID-19 يمكن أن تقوض ثقة المستهلك مرة أخرى.
وقال باول: "في حين أن هذا الارتداد في النشاط الاقتصادي مرحب به، إلا أنه يطرح أيضاً تحديات جديدة - ولا سيما الحاجة إلى إبقاء الفيروس تحت السيطرة".
كانت جلسة الاستماع مطلوبة لتمرير حزمة الإغاثة البالغة 2 تريليون دولار التي وافق عليها الكونجرس في مارس، وقد ارتفع العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التاجي المستجد إلى 10.3 مليون يوم الثلاثاء، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. داخل الولايات المتحدة ارتفعت الإصابات في 35 ولاية خلال الـ 14 يوماً الماضية، وفقاً لمتتبع نيويورك تايمز، حيث تقود كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا الطريق.
قالت كل من نيوجيرسي ونيويورك، الولايات التي تشهد ارتفاعاً أقل في الحالات الجديدة، أنهما قد يضطران إلى تأخير جوانب من خطط إعادة فتح أعمالهم مع انتشار الفيروس في أماكن أخرى.
في وقت سابق حذر رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الثلاثاء من أن الأسوأ في الأيام الأولى من الوباء قد ينتهي، لكنه أشار إلى أن الاقتصاد لا يزال متضرراً، في حديث افتراضي برعاية معهد التمويل الدولي.
في حين وعد باول يوم الثلاثاء بمواصلة القيام بكل ما يلزم لدعم الاقتصاد الأمريكي حتى يعود إلى ما كان عليه قبل أن يؤثر الوباء على سوق الأسهم.
في جلسة استماع منفصلة يوم الثلاثاء حذر خبير الصحة العامة الدكتور أنتوني فوتسي من أن الولايات المتحدة قد تشهد 100,000 إصابة جديدة بالفيروس التاجي يومياً في الولايات المتحدة، ما لم يهتم الجميع بمسئولياتهم. وفي حديثه في لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة، قال فوتسي إن العديد من الولايات أعيد فتحها بسرعة كبيرة، ولا يلتزم الناس بقواعد التباعد الاجتماعي.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يعزز من مكاسبه
ارتفع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) للجلسة الثانية على التوالي، ليحقق مكاسب جديدة بنسبة بلغت 1.96% بما يعادل 195.69 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,156.85.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم المحوري 9,736.57، ليستهدف مستوى المقاومة 10,534.07.