تحرك الجنيه البريطاني للأعلى بداية جلسة الخميس، ولكنه عاد وتراجع مرة أخرى. بعد ذلك، انتعشنا قليلاً، وأغلقنا اليوم حول المستوى 1.2550. هذا المستوى عالق في نطاق بين المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوماً ولكنه يحاول الاختراق إلى الأعلى. أعتقد أنه في هذه المرحلة ربما لا نملك الزخم الكافي للانطلاق إلى الأعلى خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن يبدو بالتأكيد أن السوق يفضل هذا العرض. هذا منطقي إلى حدٍ ما، لأنه الاحتياطي الفيدرالي بصراحة يقوم بكل ما بوسعه لتسييل الأسواق، الأمر الذي يخفض قيمة العملة الأمريكية.
يستمر المتوسط المتحرك لـ50 يوماً بجذب الكثير من الدعم في هذا السوق، لكنني أرى أيضاً الكثير من المقاومة بالقرب من المستوى 1.2650. إذا تمكنا من الاختراق فوق ذلك المستوى، فسوف نتجه إلى المستوى 1.2750، يليه التحرك نحو المستوى 1.30. هذه هي الطريقة التي أعتقد أنها السوق سوف يتحرك بها، ولكن من الواضح أن أمامنا الكثير من العمل قبل أن يحدث ذلك. هذه خطوة تتعلق بالدولار بالتأكيد، لذا ما قد نراه على الأرجح هو أن الدولار سينخفض مقابل كل شيء في وقت واحد، وليس فقط الجنيه البريطاني. هذا منطقي إلى حدٍ ما، لأنه الجنيه البريطاني بصراحة ليس أقوى عملة في السوق. ولكن يصادف أن لا يكون الدولار الأمريكي هو أكبر الأصول.
ضع في اعتبارك أنه لا يزال على بريطانيا العظمى التعامل مع مسألة بريكست ومجموعة كاملة من القضايا الأخرى. إذا كان السوق يتجاهل ذلك الآن، امنحه الوقت، لأنه لن يبقى كذلك إلى الأبد. عندما يبدأ تأثير تلك الأمور، يمكنك توقع المزيد من التقلبات السيئة. الأسواق معلقة الآن على الأخبار الرئيسية المتعلقة بفيروس كورونا، وبصراحة هي واحدة من الأمور التي تحرك هذا السوق أيضاً. إذا كان لدينا نوع جيد من "الرغبة بالمخاطرة" خلال جلسة التداول، فهذا يعني أن لدينا فرصة حقيقية لرؤية الجنيه البريطاني يرتفع مقابل الدولار الأمريكي. من ناحية أخرى، إذا حصلنا على تداول "تجنب المخاطرة"، فإن الجنيه البريطاني سوف ينخفض قليلاً. ينبغي أن يستمر المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بتقديم الكثير من الدعم، ولكن إذا قمنا بالاختراق دونه، فمن المحتمل أن ننزل إلى المستوى 1.2250. في كلتا الحالتين، ستكون فوضى.